وهو يتبع طريقة فريدة في نسج تلك الآيات على أقلام الرصاص، إذ استخدم نحو 8 آلاف قلم رصاص لنسج القرآن الكريم كاملاً.
أما اسم كل سورة - الذي وضعه داخل إطار خاص ـ فيبدو هو أيضاً قطعة فنية في حد ذاتها، حيث نسجها على خلفية أحد مشاهد الكون مثل الأجرام السماوية التي رسمها، وتحتوي بعض الإطارات على عدد من أقلام الرصاص يتراوح بين 8 و10 في أسماء السور، أما عدد الأقلام المستخدمة في السور فيتفاوت حسب طول كل سورة، ويتراوح بين 50 و70، أو حتى بين 100 و500، ويثبت كل قلم على اللوحة بمشابك بلاستيكية.
وتقاعد "مالحي" من شرطة السند عام 2014، ويقول إنه أول فنان ينسج القرآن الكريم بأكمله بالخيط على أقلام الرصاص.
وقال الشرطي السابق إنه انجذب إلى الفن منذ أن كان تلميذاً في المدرسة الابتدائية، ونمّى تلك الغريزة طوال حياته. وفي عام 2002 للميلاد كتب أسماء الله الحسنى بالخط العربي، وعرض العمل في مجلس الفنون الباكستاني بمدينة كراتشي.
وإنجاز مالحي يتلخص في كونه أول نسخة منسوجة من القرآن الكريم في العالم.
ومالحي يقول إنه تعلم فن النسيج وهو يراقب السجناء الذين يطورون الحرف في السجن، وذكر أنهم اعتادوا على أخذ أقلام رصاص ولف عدة خيوط حولها أثناء نسج أسمائهم عليها؛ "ومن هنا بدت المهارة ممتعة جداً بالنسبة لي، لذا أردت تطويرها".
وشاه نواز راعى جودة أقلام الرصاص التي يستخدمها في النسج حتى لا تتلف ويضيع معها جهده، ومن ثم اختار أقلاماً مصنوعة من خشب الورد الهندي الذي يقاوم النمل الأبيض.
ويقول شاه نواز إنه أمضى 8 ساعات من العمل الشاق كل يوم على مدى عقد من الزمن حتى يكمل كتابة القرآن الكريم كاملاً، كما تلقى تبرعات من العائلة والأصدقاء بقيمة 3 ملايين روبية باكستانية (16 ألفا و765 دولاراً) لإنجاز العمل، وباع منزله وانتقل إلى منزل أصغر لاستخدام الأموال المتبقية لدعم مشروعه.