وفي مقابلة مع التلفزيون الايراني مساء الاثنين تطرق العميد إسكندر مؤمني إلى قرار طالبان حظر زراعة الخشخاش في أفغانستان، قائلاً: علينا أن نرى تنفيذ هذا القرار على ارض الواقع وهل أنها سياسة اعلامية أم تنفيذية.
وأشار إلى أن إيران ترحب بأي خفض في زراعة المخدرات في أفغانستان، وتابع: "ينبغي النظر في مسألة الزراعة البديلة".
وأضاف الأمين العام لهيئة مكافحة المخدرات: "في عام 2000 ، انخفض إنتاج المخدرات في أفغانستان إلى أقل من 200 طن، وبلغت مساحة زراعة المخدرات 7000 هكتار، ولكن خلال أقل من عقدين في ظل وجود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في هذا البلد فقد وصل انتاج المخدرات الى أكثر من 9000 طن وحوالي 50 ضعفا.
وقال مؤمني إنهم في مجال المخدرات خلفوا خرابًا في أفغانستان. وأضاف: ان طائرات الناتو شجعت زراعة المخدرات في أفغانستان كما زادت من إنتاج المخدرات بمساعدة التعديل الفني والتكنولوجي للبذور والبذور الخصبة.
وقال العميد مؤمني: "أكثر من 90 في المائة من أفيون العالم يزرع في أفغانستان. وقد طوره الأمريكيون لاستخدامه في خلق حالة من انعدام الأمن".
ورأى مؤمني أن حظر زراعة المخدرات في أفغانستان يجب أن يشمل حظر إنتاج مختلف انواع المخدرات، وأضاف: "لقد زودت الولايات المتحدة أفغانستان بتكنولوجيا جديدة لإنتاج المخدرات الصناعية، والمخدرات الصناعية أكثر أهمية".
وبشأن الزراعة البديلة صرح الأمين العام للجنة مكافحة المخدرات: تم تنفيذ خطط في هذا الصدد ووضعت عدة برامج في الأمم المتحدة بهذا الشأن وتم اعداد برامج إقليمية ووطنية، ولكنها على الأغلب مازالت في مستوى الخطط.
وأكد مؤمني أنه يجب أن تكون هناك إرادة سياسية موحدة في أفغانستان لحظر زراعة المخدرات والزراعة البديلة قائلا: "يجب أن يكون هناك حد أدنى من سبل العيش البديلة في أفغانستان".