وشهدت منطقة باب العامود مساء امس السبت انتشاراً مكثفاً لقوات الاحتلال، وسادت حالة من التوتر عقب نصبها سياجاً حديدياً على جانبي الباب، ومركزاً متنقلاً لها قرب المنطقة.
واعتقلت قوات الاحتلال 5 شبان من المنطقة واقتادتهم إلى مقراتها للتحقيق.
وجاء ذلك بعد ما أدى 50 ألف مصل صلاة العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى، رغم الانتشار الكثيف لشرطة الاحتلال.
وحضر المصلون من أنحاء الضفة الغربية والقدس وأراضي الـ48، رغم قيود الاحتلال المفروضة على دخول المصلين لباحات الأقصى.
وتنفذ قوات الاحتلال حملة قمع بين الحين والآخر في باب العامود؛ بهدف إفراغ المنطقة من الفلسطينيين.
وبالتوازي مع ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال حي عين اللوزة ببلدة سلوان، وأطلقت القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية باتجاه الشبان.
وفي سياق اخر اقتحمت، قوات الاحتلال الصهيوني، مساء السبت، قرية الجانية غرب رام الله، وقرية ترمسعيا شمالا.
وأفادت مصادر أمنية أن مواجهات اندلعت في قرية الجانية عقب اقتحامها من قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت صوب المواطنين ومنازلهم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت أيضًا قرية ترمسعيا شمال رام الله.
اتصال هاتفي بين النخالة وهنية
من جانب اخر، أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، امس السبت، اتصالا هاتفيا مع الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة.
وقدم هنية خلال الاتصال الهاتفي التهنئة للنخالة ولحركة الجهاد بحلول شهر رمضان المبارك، موجها التحية للشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده، وخاصة في جنين التي ارتقى منها الشهداء في مواجهة مفتوحة مع المحتلين.
كما قدم هنية، للنخالة وللمجاهدين في سرايا القدس وللعوائل، التعازي بالشهداء الذين ارتقوا امس السبت، قائلاً: "إن شعبنا الفلسطيني يحكم صياغة الواقع ويصوب الأمور باتجاهاتها الصحيحة، ويعيد أصل الرواية بأنه شعب تحت الاحتلال من حقه المقاومة، وأن هذا الاحتلال يجب أن يزول، فهذه الأرض أرض فلسطينية، والقدس للفلسطنييين، فيما من يطبعون ويعقدون الاجتماعات على أرض فلسطين ليس من يقررون مصيرها".
ووجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، التحية والتهنئة للأسرى في سجون الاحتلال، مؤكدًا على أنهم على رأس أولويات المقاومة حتى تحريرهم.
وشدد هنية والنخالة، على استمرار وتعزيز التنسيق في السياسة والميدان، ومع كل الفصائل الفلسطينية من أجل التصدي لقوات الاحتلال، والدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه.