وقال عبد الله الثاني: "يجب العمل من قبل الجميع لتحقيق السلام، حتى لا يستمر الفلسطينيون والإسرائيليون بدفع الثمن، وحتى تتمكن المنطقة بأكملها من تحقيق إمكانياتها".
وبين أن هذا الصراع قد طال كثيرا، والعنف الناجم عنه مستمر في التسبب بالكثير من الألم وتوفير أرضية خصبة للتطرف.
واعتبر أن زيارة هرتسوغ "فرصة للنقاش العميق حول كيفية المضي إلى الأمام بجهود تحقيق التسوية العادلة والدائمة، وبناء مستقبل يحمل الفرص الواعدة للجميع، يتحقق فيه الأمن المشترك، بعيدا عن الأزمات والعنف"، حسب قوله.
وجدد التأكيد على ضرورة تفادي أية إجراءات قد تعيق إمكانية وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف، بخاصة مع قرب حلول شهر رمضان الفضيل، مشددا على ضرورة عدم المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس والأماكن المقدسة فيها.
ويأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه الاراضي الفلسطينية المحتلة تصعيداً على أثر العملية التي نفذها، أمس الثلاثاء، الفدائي ضياء حمارشة في بلدة بني براك، المجاورة لتل أبيب والتي أسفرت عن مقتل خمسة صهاينة، واستشهاده.
ودفع جيش الاحتلال الصهيوني ليل الثلاثاء-الأربعاء بأربع كتائب إضافية لمناطق الضفة الغربية وخط التماس بين أراضي الضفة الغربية المحتلة عام 67 والداخل الفلسطيني المحتل، وجاء القرار بعد المشاورات الأمنية التي قام بها رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني نفتالي بينت مع وزير الأمن ورؤساء الأجهزة الاستخباراتية.
ونقلت هيئة الإذاعة الصهيونية عن مسؤولين في الشرطة قولهم إنّ حكومة الاحتلال تدرس أيضاً وضع وحدات في الجيش في حالة تأهب للتدخل السريع في حال تفجر الأوضاع داخل الاراضي المحتلة عام 1948 أيضاً، فيما كانت قوات معززة وكثيفة من شرطة الاحتلال قد واصلت، أمس الثلاثاء، عمليات اقتحام وتفتيش واعتقالات في مدينتي الناصرة وأم الفحم، بعد عملية الأحد في الخضيرة، التي تبين أنّ منفذيها فلسطينيان من الداخل.