ورأى "المركز اليروشلمي لدراسات المجتمع والدولة"، الذي يرأس مجلس إدارته دوري غولد، وكيل الخارجية الصهيوني السابق، أن مقتل عدد من كبار الضباط في الجيش والمرتزقة السعوديين في هجومين شنتهما قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية بطائرات مسيرة على قاعدة "العند" اليمنية وقاعدة في منطقة "عسير"، جنوب السعودية، يدللان على أن اليمن تحول إلى ساحة مواجهة تمهيدية ضد (إسرائيل).
وفي مقال كتبه ميخال سيغل، الذي تولى إدارة الملف الإيراني في "لواء الأبحاث" التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية "أمان" ونشر اليوم الأربعاء، اعتبر المركز أن قدرة "الحوثيين على إحداث ضرر كبير من خلال استخدام طائرة من دون طيار هجومية يجب أن يقلق القيادات العسكرية والسياسية في (إسرائيل)".
وأشار إلى أن قوات انصارالله لم يدللوا فقط على قدرتهم على استخدام الطائرات المسيرة، بل إنهم أثبتوا أن لديهم قدرة على جمع المعلومات الاستخبارية بشكل دقيق.
ولفت إلى أنهم استخدموا بالفعل القوارب المسيرة في مهاجمة العديد من الأهداف البحرية أثناء المواجهة الدائرة حاليا هناك.
وتوقع أن تعمد حركة "حماس" إلى استخدام الطائرات المسيرة ذات القدرات الهجومية في استهداف معسكرات الجيش والمستوطنات التي تقع في محيط الحدود، مشدداً على أنه لا يستبعد أن يتم توظيف هذه الطائرات في ضرب أهداف في العمق للإحتلال الصهيوني.
وحذر من أن حصول "حزب الله" و"حماس" على قوارب مسيرة ذات قدرات هجومية ينطوي بشكل خاص على خطورة كبيرة، على اعتبار أن هذه القوارب لن تشكل تهديداً جدياً فقط على سفن سلاح البحرية الإسرائيلي، بل إنها ستمثل تهديداً كبيراً على حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط.
ويرى مراقبون مختصون بالشأن الصهيوني ان كيان الاحتلال يحاول تضليل الرأي العام من أجل ايجاد المبررات لمشاركته في العدوان على الشعب اليمني ضمن تحالف العدوان السعودي الامريكي على اليمن.