وحسب "رويترز" فإن محققين تابعين للأمم المتحدة يسعون للتحقيق في تقارير تؤكد وجود مقابر جماعية لمهاجرين في إحدى المناطق التي تعد مركزا لتهريب البشر في ليبيا.
وكانت بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة قد أكدت أن هناك "مقابر جماعية" في مدينة بني وليد الصحراوية وشهد أحدهم بأنه دفن ثلاثة في إحداها بنفسه.
من جهته قال يونس العزوزي رئيس بلدية بني وليد الليبية، اليوم الثلاثاء، إن هناك مهاجرين تعرضوا لانتهاكات في الماضي لكنه قال إن الوضع تحسن في السنوات الأخيرة، نافيا وجود أي مقابر جماعية.
وقال العزوزي: "نحن ننفي ما جاء في التقرير، لم تزر المدينة أي مجموعة أو منظمة لفترة طويلة ولا نعلم من أين استقت هذه المجموعة معلوماتها".
ونقلت بعثة تقصي الحقائق أن التقارير تضمنت شهادات نساء من شرق أفريقيا بتعرضهن للاغتصاب واعتداءات جنسية.
وقالت مهاجرة للمحققين في تعليقات هذا الشهر تضمنها التقرير المؤلف من 18 صفحة والذي سيرفع لمجلس حقوق الإنسان هذا الأسبوع "إذا سمع المهاجرون الذين كانوا محتجزين هناك كلمة بني وليد فسيبدأون في البكاء. إنهم يضرمون النار في أجساد النساء هناك".
يشار إلى أن هذا التقرير هو الثاني من ثلاثة تستند إلى نحو 120 مقابلة تمت بين أكتوبر/ تشرين الأول ومارس/ آذار، وسلط الضوء أيضا على انتهاكات تؤثر على الانتقال الديمقراطي في البلاد مثل تخويف النشطاء، وأثار مخاوف بشأن وجود سجون سرية يقال إن جماعات مسلحة متناحرة تديرها.
وتشهد ليبيا اضطرابات منذ الإطاحة بحكم معمر القذافي، وساد هدوء نسبي في الصراع بين الشرق والغرب في البلاد منذ 2020 لكن الجهود التي تدعمها الأمم المتحدة لترتيب إجراء انتخابات في إطار عملية للسلام انهارت في ديسمبر/ كانون الأول مما عمق الأزمة السياسية.