وقال المتمردون في بيان صدر الجمعة إن "حكومة تيغراي تلتزم تنفيذ وقف الأعمال العدائية بشكل فوري" ودعوا الحكومة الإثيوبية إلى "اتخاذ إجراءات ملموسة لتسهيل الوصول غير المقيد إلى منطقة تيغراي" الواقعة في شمال إثيوبيا حيث يواجه مئات الآلاف خطر المجاعة.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية الخميس "هدنة إنسانية مفتوحة" سارية المفعول بشكل فوري في تيغراي، مبدية أملها في الإسراع بإيصال المساعدات الطارئة الى المحتاجين في هذه المنطقة حيث لم تصل أي قافلة مساعدات إنسانية عن طريق البر منذ 15 كانون الأول/ديسمبر.
وأوضح المتمردون أنهم عازمون على إنجاح وقف إطلاق النار معتبرين أن "ربط المسائل السياسية بالمسائل الإنسانية أمر غير مقبول"، لكنهم أكدوا أنهم "سيبذلون قصارى جهدهم لمنح السلام فرصة".
وتتواجه القوات الموالية للحكومة ومتمردو تيغراي في شمال اثيوبيا منذ ان ارسل رئيس الوزراء أبيي أحمد في تشرين الثاني/نوفمبر الجيش الفدرالي لطرد السلطات المحلية التابعة آنذاك لجبهة تحرير شعب تيغراي التي كانت تحتج على سلطته منذ أشهر.
ثم استعادت القوات المتمردة التابعة لجبهة تحرير شعب تيغراي في 2021 عسكريا اقليم تيغراي وامتد النزاع منذ ذلك الحين الى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين.
وتسبب النزاع الذي استمر 17 شهرا تقريبا بأزمة إنسانية خطرة في شمال اثيوبيا حيث هناك أكثر من تسعة ملايين شخص في حاجة إلى مساعدة إنسانية بحسب برنامج الأغذية العالمي.
وقال برنامج الأغذية العالمي أخيرا إن "تكثف النزاع ووجود قوات تيغراي في عفر"، المنطقة التي تمر عبرها القوافل البرية إلى تيغراي "حالا دون تدفق المواد الغذائية والوقود إلى تيغراي منذ منتصف كانون الأول/ديسمبر".
ونزح أكثر من 400 ألف شخص من تيغراي بحسب الأمم المتحدة.