وقال البيان الصادر عن منظمة "رايتس رادار" إن المعتقلين في سجن "بئر أحمد" في عدن خاصة يتعرضون لتعذيب شديد وانتهاكات خطيرة.
وذكر أن الكثير من المعتقلين في "بئر أحمد" اضطروا إلى الإضراب عن الطعام، "للفت أنظار العالم إلى قضيتهم المنسية، بعد أن واجهوا أقسى أنواع التعذيب والتنكيل من قبل سجّانيهم".
وحثت المنظمة، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، "على أن يضم قضية معتقلي عدن، ضمن القضايا العاجلة والملحة في تحركاته الراهنة، لإنهاء معاناة عشرات المعتقلين في سجن بئر أحمد".
ودعا البيان إلى "إجراء تحقيق محايد وشفاف للكشف عن ملابسات حالات وفاة وإصابات خطيرة في معتقلات عدن، والكشف عن الأسباب التي أدّت لفقدان ثلاثة من معتقلي سجن بئر أحمد قواهم العقلية مؤخراً".
ونقل البيان عن مصدر حقوقي - طلب عدم الكشف عن هويته - إن "نزلاء سجن بئر أحمد يتعرضون لانتهاكاتٍ نفسية وجسدية فظيعة، ويتم إخضاعهم لجلسات تحقيق قاسية تستمر ساعات طويلة، كما لم تعقد لهم أي محاكمات ولم توجه لأكثرهم اتهامات، في الوقت الذي لا يعرف الكثير من السجناء أسباب اعتقالهم".
ومنذ العام المنصرم، ينفذ سجناء في "بئر أحمد"، بين الفينة والأخرى إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على عدم تنفيذ أوامر النيابة بالإفراج الفوري عنهم.
ومنتصف أيلول/ سبتمبر 2018، أفرجت إدارة السجن ذاته عن 12 معتقلًا مضى على اعتقالهم نحو عامين، كما تم إطلاق سراح 29 سجينا بعد دعوات دولية ومحلية ومطالبات بإطلاق سراحهم، لاعتقالهم دون مسوغ قانوني.
وتدير السجن المذكور قوات "الحزام الأمني"، لكن في الآونة الأخيرة بدأت مصلحة السجون اليمنية بالإشراف عليه.
وكشفت مواقع يمنية عن محاولة عدد من معتقلي هذا السجن إلى الانتحار بسبب الإصرار على استمرار اعتقالهم رغم صدور قرارات إفراج بحقهم.