ووضع أبو بكر لدى استقباله السفير البولندي في مدينة رام الله، بحضور رئيس القسم السياسي في الممثلية كلارا دابروفسكا، ومديرة مكتب الممثلية سدين قبّج، في صورة تفاصيل حياة المعتقلين، والمنحنى الخطير الذي شهدته قضيتهم، والمتمثل في إجراءات حكومة الاحتلال وإدارة واستخبارات السجون لفرض سياسة أمر واقع جديدة، تستهدف كافة الأمور الحياتية والصحية لهم.
وقال: إن السجون مقابر حقيقية، تمارس جرائم الحرب ويتم فيها تجاوز كافة الأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية علنا، وتتصرف سلطات الاحتلال وكأنها خارج المنظومة الدولية، وكل الانتهاكات اللا أخلاقية واللا إنسانية تنفذ ضمن سلسلة قوانين مقرة من قبل الكنيست الإسرائيلية.
وتحدث عن الإحصائيات الخاصة بالمعتقلين داخل معتقلات الاحتلال الاسرائيلي، حيث يقبع فيها 4400 معتقل، منهم "547" محكومين مدى الحياة، و"33" معتقلة بينهن 10 أمهات، و"160" قاصرا، ونحو "490" معتقلا إداريا.
وتناول أبو بكر قضية المعتقلين المرضى، وسياسة القتل البطيء التي يمارسها الاحتلال بحقهم، وقضايا أخرى متعلقة بالحبس المنزلي لأطفال القدس، واحتجاز جثامين المعتقلين الشهداء، إلى جانب التعذيب الجسدي والنفسي خاصة للمعتقلات.
من جانبه، أعرب السفير البولندي عن تضامنه مع المعتقلين، مؤكدا نيته إعداد تقرير مفصل لدولته يجسد معاناة المعتقلين الفلسطينيين وعنصرية الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.