أباركُ عيد النوروز وبداية السنةِ الجديدة والطبيعة الجديدة والعصر الجديد، الذي تقارَنَ هذا العامَ مع أيامِ ولادة بقيةِ الله - أرواحنا فداه - للشعبِ الإيراني العظيم والشعوبِ جميعاً المتكاتفة وذاتِ المشتركات.
أخصّ بالمباركةِ ذوي الشهداءِ المبجّلين وعائلاتهم الصبورة المكرمة، وأيضاً الجرحى الأعزّاء وعائلاتهم المضحيّةِ والصابرة، وإلى المضحّين جميعاً، وكلّ من يقدّم بإخلاصٍ الخدماتِ إلى الشعب الإيراني في مختلف الميادين، سواء في ميدان الصحّة أو ميدان الأمن أو ميدان المقاومة أو ميدان العلم.
[من الإنجازات العذبة لعام 1400] المكافحةِ الجادة لجائحة كورونا المتفشية ... عددُ الضحايا نَزَلَ من مئاتٍ في اليوم إلى عشرين أو ثمانية عشر خلال مدة معينة، ووصل إلى هذا الحد مع أنه ارتفع قليلاً مرة أخرى، لكنَّ الفرقَ شاسعٌ بين الوضع الجديد لمّا تمّ توفير اللقاح للجميع، وبين الأوضاع التي شهدناها سابقاً.
نقطةُ الذُّروة الأخرى [في العام 1400] تحقّقت في مجالِ التقدم العلمي والتِّقْني، خاصةً مع إنتاجِ أنواعٍ عدةٍ من اللقاحاتِ في البلاد التي حظيَ بعضُها أيضاً بشهادات عالمية، ومختلفِ التحرّكات العلميةِ والتِّقنية انطلاقاً من إنتاج اللقاح حتى الأقمارِ الاصطناعية، وقد أُنجزت في الجوانب كلّها - بحمد الله - أعمال مهمّة على مستوى البلاد.
من أهم الأحداث السارّة عامَ 1400 اعترافُ الأمريكيين - في المدة الأخيرة طبعاً - حينَ قالوا بلسانهم إننا تحمَّلْنا هزيمةً مخزية في فرضِ الضغوطات القصوى على إيران، وتعبيرُ «الهزيمة المخزية» هو تعبير الأمريكيين أنفسهم. إنَّ هذا حدثٌ مهم، فقدِ انتصرَ الشعب الإيراني ... صمود الشعبِ الإيراني هو الذي أدى إلى تحقيق مثل هذا الانتصارَ العظيم.
أملنا أن يمنَّ الله المُتعالي على الشعب الإيراني العزيز في هذا العام وهذا العيدِ وهذه الفرصةِ المغتنمة في العامِ الجديد كلَّ الخير، وأن يُسعد قلوبَ الناس، ويجعل حياتهم عذبةً حلوة، ويُفرح نفوس الناس، إن شاء الله. ونسأله السعادةَ والرضوان لأرواح شهدائنا الأبرار، ولروح إمامنا العظيم الإمام الخميني الراحل، رضوان الله عليه. أسأل الله - عز وجل - أن يبلّغ عنا كلَّ التحيةِ والحبِّ والإخلاص لتراب مقدم بقية الله الأعظم، أرواحنا فداه.