جاء ذلك خلال البيان الختامي المشترك بين الجزائر والصين على خلفية زيارة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إلى الصين، تلبية لدعوة نظيره الصيني وانج يي، منذ أمس، والتي تستمر حتى غد الإثنين.
وتبادل وزيرا الخارجية الجزائري والصيني وجهات النظر بشكل معمق حول العلاقات الصينية الجزائرية والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وتوصلا إلى توافق واسع حول العديد منها.
وأكد الجانبان العمق التاريخي والطابع الاستراتيجي الشامل للعلاقات الجزائرية الصينية، وعلى استعدادهما لبذل المزيد من الجهود لتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجزائر والصين، بما يعود بالنفع على الطرفين.
كما جددا تمسكهما بتبادل الدعم الثابت في المسائل التي تخص المصالح الجوهرية والاهتمامات الكبرى لكل منهما، وفي هذا الإطار، أعرب الجانب الجزائري تمسكه بمبدأ الصين الواحدة، ودعمه الموقف الصيني من المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان وشينغيانغ وهونغ كونغ، وضرورة العمل لتفادي تسييسها أو استعمالها كوسيلة ضغط في العلاقات الدولية.
ومن جهته، تقدم الجانب الصيني لنظيره الجزائري بتهانيه بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ60 لاستقلال الجزائر، معربا عن دعم الصين لجهود الجزائر الرامية إلى صيانة أمنها القومي واستقرارها، ومشيدا بالنهج التنموي الذي تبنته لتحقيق نهضة اقتصادية شاملة.
واتفق الجانبان على تعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية للبلدين على نحو شامل وتعميق التعاون العملي بما يخدم مصالح الشعبين، وأعلن الجانبان عن التوصل إلى توافق حول "الخطة التنفيذية للبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق"، التي سيتم التوقيع عليها في أقرب فرصة، كما سيعمل الجانبان على تكثيف التواصل حول وثائق التعاون الأخرى قيد الدراسة، بهدف التوقيع عليها في أسرع وقت ممكن.
ونوه الجانب الجزائري بالمزايا التي تكرسها مبادرة الحزام والطريق كونها ترمي إلى تكريس قيم التعاون على أساس التضامن وتقاسم المنافع والمكاسب، وأشاد الجانب الصيني بدعم نظيره الجزائري لمبادرة التنمية العالمية وانضمامه إلى "مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية"، باعتباره من الأعضاء الأوائل في هذه المجموعة.