وقال بن حبتور السبت، إن السعودية لا تريد أي حل يهدف إلى حلول نابعة من المجتمع اليمني، وإن الحل الذي كاد أن يُنجز داخليا قطعته السعودية بعدوانها.
وأضاف أن الحرب الاقتصادية والحصار فرضه تحالف العدوان منذ اليوم الأول والآن هناك تصعيد في هذا المجال بهدف مقايضتنا به.
ولفت إلى أنه لا يجب مقايضة الجانب الإنساني بالواقع العسكري، فالمواطن اليمني في كل المناطق هو المتضرر من هذه المعادلة وأردف بالقول: رفضنا مبدأ عسكرة الأزمة منذ اليوم الأول والجميع يذكر أن التحالف هو الذي هاجم كل اليمن عسكريا في 26 مارس 2015.
وذكر بن حبتور أن في كل العالم عندما تحدث حروب وصراعات يفتحون ممرات آمنة للمدنيين أما في اليمن فالحصار مطلق على المناطق المحررة.
ولفت إلى أن الفرنسيين والأوروبيين حاولوا إيجاد دور بهدف حل الأزمة في اليمن لكنهم يخافون من البعبع الأمريكي.
وقال: نقدّر معاناة الناس نتيجة الحصار الاقتصادي ولكن هذا لن يدفع اليمن للرضوخ والاستسلام.
اكد أن المعركة اليوم معركة التاريخ وليست فقط الجغرافيا، وهي معركة الحاضر والمستقبل وأضاف: نحاول قدر الإمكان عمل كل الإجراءات لتخفيف معاناة الناس وتحقيق مصالحهم.
وأوضح أن الحكومة ليس لديها إيرادات حتى يُجففها العدوان، فكل الإيرادات موجودة في المحافظات الواقعة تحت الاحتلال.
وأشار إلى أن حكومة العملاء مسؤولة عن كل الإيرادات، بينما حكومة صنعاء ليس لديها إلا النزر اليسير من أمور لا تستحق الذكر.
ولفت إلى أن الحكومة، مع ذلك، منعت السوق السوداء، واللهث وراء صرف العملات كما يحدث في أسواق عدن وأسواق حضرموت، واتبعت عدة إجراءات لمواجهة الأزمة.
وأكد أن الجهات الاقتصادية والأمنية لن تسمح لأي تاجر باستغلال الأزمة بحجة الحرب الأوكرانية الروسية وقال: نحاول تكثيف مجموعة اللجان المكلفة لمراقبة الأسعار وضبطها وهذا الأمر ضمن مهامنا اليومية.
وأوضح أن الحكومة تسعى باستمرار في كل ما يمكن لمعالجة أزمة المرتبات لكن هذا الأمر بحاجة إلى إيرادات الدولة وهي تحت سيطرة الطرف الآخر.
وبين أن الإيرادات التي لدى الحكومة محدودة، مشيرا إلى أن حكومة المرتزقة تستحوذ على 93% من الإيرادات، بينما حكومة تعمل بــ7% ولديها 25 مليون نسمة مقابل 5 ملايين نسمة في مناطق حكومة المرتزقة.
وذكر أنه رغم هذه الصعوبات فإن حكومة صنعاء تعمل على ضبط الأمن، وضبط البنك، وضبط السوق، بالإضافة إلى ضبط العصابات التي يرسلوها للمناطق الحرة.
وأردف بالقول: لو ذهبت إيرادات المشتقات النفطية للمواطن ستُحل 90% من المشاكل مثل موضوع الراتب ومشكلة المشتقات النفطية وأسعارها.
موضحا أن إيرادات المشتقات النفطية اليمنية تسيطر عليها عصابة، تبيع هذه الثروات وتحول إيراداتها للبنك السعودي في الرياض.
وفي تعليقه على المستجدات العالمية والإقليمية أوضح بن حبتور أن المشروع الغربي الاستعماري يريد إخضاع المنطقة برمتها من أجل حماية الكيان الصهيوني.
وذكر أن المقاومة أحيت نزعة الحرية ورفضت المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة وساندت الشعب العربي الفلسطيني.
ولفت إلى أن إيران رفعت راية المقاومة منذ انطلاقتها الأولى في 1979 وهذا شيء يشرفها ويشرف كل حر.