وشدّد أوجي خلال اجتماعه بنائب رئيس الوزراء الروسي وزير الطاقة، ألكسندر نوفاك، في موسكو يوم الخميس، على أن "روسيا كانت قريبة من إيران عندما وقعت تحت اجراءات الحظر، لذلك، نعتبر اليوم أن من واجبنا أن نكون قريبين من روسيا في هذه الظروف الصعبة، وتقديم المساعدة إليها".
وفي السياق، قالت الحكومة الروسية، في بيان، إنّ نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك ووزير النفط الإيراني جواد أوجي ناقشا آفاق التعاون بين البلدين المنتجين للنفط في السوق العالمية، والمشاريع المشتركة المحتملة في الأراضي الإيرانية.
ولفتت إلى أنّه "تم تأكيد الرغبة المتبادلة لدى الطرفين في الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى جديد".
وأوضح نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن "من المهم بالنسبة إلى الجانب الروسي أن تكون طهران مستعدة لتطوير التعاون مع موسكو، على الرغم من القيود المفروضة على روسيا من جانب الغرب، جماعياً".
وأشار نوفاك، في السياق، إلى "الدور المهم لمجمع الوقود والطاقة، والذي يحتل إحدى الأولويات المركزية في العلاقات التجارية بين البلدين".
وبحسب نائب رئيس الوزراء الروسي، فإنّ "تنفيذ المشاريع المشتركة، والمخطَّطة، في قطاع الوقود والطاقة، سيخلق أساساً لمزيد من تطوير الصناعات ذات الصلة، ومجالات لعمل البلدين المشترك".
وتابع: "يؤدّي التعاون في الأشكال المتعددة الأطراف، في إطار اتفاقية أوبك+، ومنتدى الدول المصدرة للغاز، مساهمة كبيرة في ذلك".
وأشار نوفاك إلى أنّ "الوضع الجيوسياسي المتوتر الحالي ستكون له عواقبه"، مؤكداً أن "روسيا تتعهّد الوفاءَ بالتزاماتها التعاقدية تجاه شركائها، وستظل إمدادات الطاقة من روسيا مستقرة".
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقتٍ سابق، أنّ بلاده ستوقّع "وثيقة مهمة" مع إيران، من دون ذكر تفاصيل بشأنها، وذلك خلال لقائه نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في موسكو.
بدوره، قال أمير عبد اللهيان إنّ "تطوير العلاقات مع روسيا مهم لإيران، على الرغم مما يحدث في العالم"، مشيراً إلى أنّ "العلاقات بين طهران وموسكو قوية أكثر من أي وقتٍ مضى"، وأكد أمير عبد اللهيان أنّ التعاون الإيراني مع أي دولة، بما في ذلك روسيا، "يجب ألاّ يتأثّر بالعقوبات".