بحث وزير الخارجية السوري مع رئيس البرامج والتخطيط والإدارة في دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام "اونماس" آفاق عمل ونشاط الدائرة والتعاون في مجال الأعمال المتعلقة بنزع الألغام والذخائر للأغراض الإنسانية في سوريا.
وأكد أهمية دعم الجهود الوطنية التي تقوم بها سورية لإزالة الالغام بهدف انقاذ أرواح المواطنين من التبعات الخطيرة للألغام والذخائر المتفجرة والتي خلفتها التنظيمات الإرهابية المسلحة في المناطق التي انتشرت فيها خلال سنوات الازمة في سورية وكذلك تمكين المهجرين من العودة إلى مدنهم وبلداتهم ومنازلهم وأراضيهم لممارسة حياتهم الطبيعية دون أي مخاطر.
ولفت المقداد إلى أن سورية بحاجة إلى جهود مخلصة من المجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة لإنجاز هذا التحدي الكبير في الوقت الذي تستمر الدول الغربية بفرض اجراءات قسرية أحادية الجانب تقوض جهود الدولة السورية في توفير الخدمات اللازمة لمواطنيها.
وأوضح الوزير المقداد أنه تم مؤخراً تشكيل لجنة وطنية معنية بنزع الألغام هدفها تسهيل التعاون بين الجهات الدولية المعنية والمؤسسات الوطنية المختصة في هذا المجال مما يعكس مدى اهتمام الدولة السورية بهذا الملف ذي البعد الإنساني.
بدوره أثنى رئيس البرامج والتخطيط والإدارة في دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام "اونماس" ستيفين بريتشارد على تعاون الحكومة السورية والتسهيلات المقدمة من قبلها لإنجاح عمل دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام وأكد أن “اونماس” ستبذل ما بوسعها لاطلاع الجهات المانحة على أهمية الجهود الإنسانية المبذولة لتسهيل حياة المواطنين السوريين عبر تطهير المناطق الملوثة بالمخلفات المتفجرة.