من جهة اخرى وبسبب بروز بعض الخلافات في تصريحات "أوليانوف" ممثل الروس في مباحثات فيينا ، مع تصريخات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ، خاصة في المحادثة الهاتفية مع وزير خارجيتنا حسين أمير عبد اللهيان، توسع نطاق النقاش حول نية روسيا الحصول على ضمانات أوسع.
وبناء على ذلك، أعلنت جمهورية إيران الإسلامية استعدادها للاستماع إلى وجهات نظر روسيا في هذا الصدد ودراستها بالتفصيل.
في غضون ذلك، حاول الأمريكيون، الذين أصبحوا أهم عقبة أمام اختتام المفاوضات والتوصل إلى اتفاق قوي في فيينا بسبب عجزهم وعدم قدرتهم على اتخاذ قرارات سياسية، تضخيم هذه القضية ومحاولة تغيير ملعبهم الإعلامي وإخفاء تقاعسهم بهذه الذريعة.
على الرغم من أن هذه القضية، إلى جانب وسائل الإعلام المعارضة للجمهورية الإسلامية وبعض التيارات الداخلية، خلقت جوا سلبيا داخل البلاد، ولكن بسبب الاختلافات الجوهرية بين نهج الحكومة الثالثة عشرة في القضايا الدبلوماسية والسياسة الخارجية، والتي تقوم على موازنة العلاقات مع مختلف الدول، تحولت هذه المسالة الى فرصة للعب دور فاعل من قبل طهران.
وفي هذا الصدد، بعد أن أوضح "علي شمخاني" أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في تغريدة، موقف ايران الدقيق من استمرار المفاوضات في فيينا بالتشكيل الحالي واستخدام كافة القدرات للتوصل إلى اتفاق قوي، خلقت زيارة وزير الخارجية إلى موسكو المناخ المناسب للدولة للتحرك نحو تحقيق أقصى قدر من المصالح الوطنية.
وهذا ألامر لانه وخلافا لما تسعى بعض التيارات الموالية للغرب إلى الايحاء به، أصبح من الواضح أن العلاقات الإيرانية الروسية قد وصلت إلى مستوى من التفاهم والتعاون المتبادلين على أساس المصالح المشتركة، والتي يمكن متابعتها من خلال الدبلوماسية النشطة حل القضايا الثنائية.
في هذه الأثناء؛ مع تفهم الامريكيين بوضوح لهذه القضية ، ليس امتثل الأمريكيون لطلب روسيا للحصول على ضمانات فقط، بل من خلال تغيير ساحة اللعب من قبل إيران، اصبحوا عمليا في وضع عليهم الرد على سبب تعليق المحادثات وعدم اتخاذ قرارات سياسية.
بعبارة ادق، يمكن القول، لقد لاحظ الغرب، وخاصة امريكا، تغييرا جوهريا في مصطلحات المفاوضات مع إيران ويدركون جيدا أن طهران ليست فقط غير راغبة في التراجع عن خطوطها الحمراء في المفاوضات، بل من خلال الاستفادة المثلى من كل طاقاتها في مجالات "الدبلوماسية" و"الميدان أصبحت تلعب دورا فاعلا لإدارة القضايا المحيطة بها.