وأشار مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، خلال إحاطته في مجلس الأمن، إلى أن "النهج العسكري لن يؤدي إلى حل مستدام"، منوها إلى أن "سنوات القتال في اليمن لم تسفر إلا عن تدمير المؤسسات والاقتصاد والنسيج الاجتماعي والبيئة".
ولفت إلى أن "اليمنيين حرموا من العيش في سلام منذ سنوات طوال"، مشددا على ضرورة البدء بحوار سياسي جاد بناء موجه نحو الحلول.
وقال: "المشاورات المنعقدة في عمَّان تذكير مشجع بإمكانية الوصول إلى ذلك الهدف... وعلينا أن نسعى نحو الحلول، لا لإنهاء الحرب فحسب، بل لترسيخ دعائم سلام مستدام أيضا".
وأضاف: "أشعر بالتشجيع بسبب اهتمام الأحزاب السياسية اليمنية والخبراء وممثلي المجتمع المدني اليمنيين ومشاركتهم النشطة"، معربا عن امتنانه للنقاش البنَّاء الذي جمعه مع الرئيس المستقيل هادي حول العملية هذا الشهر.
ومنذ أكثر من أسبوع، يعقد المبعوث الأممي مشاورات مع قيادات من الأحزاب السياسية اليمنية وشخصيات من مكونات أخرى في العاصمة الأردنية، في سياق مساعيه للوصول إلى تسوية سياسية تنهي النزاع الدائر منذ 7 سنوات.
وبحسب الدبلوماسي السويدي، فإن المشاورات التي يجريها تركز على تحديد الأولويات قصيرة وطويلة الأجل لإدراجها على جدول أعمال عملية متعددة المسارات وفق تصور إطار العمل.
وأكد أنه مستمر في بحث الخيارات مع الأطراف للوصول إلى تدابير عاجلة لوقف التصعيد بما قد يقلل العنف ويخفف من أزمة الوقود ويحسّن من حرية الحركة، معربا عن أمله أن تكون هذه المشاورات بداية حوار جاد ومنظم بين اليمنيين واليمنيات حول السعي لإنهاء الحرب.