سادتي في القطيفِ والأحساءِ
سيداتي الثكلى بفَقدِ الضياءِ
نصرُكم قادمٌ وعما قريبٍ
سيَبوءُ الطغاةُ بالإقصاءِ
ويعودُ الصّفاءُ والبِشْرُ طُرّاً
لديارٍ خُصَّتْ بوحي السماءِ
ويزولُ المُرُوقُ مِنْ أرضِ طُهرٍ
أنجسَتْها شريعةُ البغضاءِ
لكمُ الأجْرُ والعزاءُ بفَخْرٍ
ذاقَ طعمَ الرَّدى بجُرمِ الولاءِ
ليسَ يَردى حقٌّ بحقدٍ بغيضٍ
منهجُ الحقِّ بيرقٌ ذو اْعتِلاءِ
أيها الوغدُ يا ظلاميُّ مهلاً
أزِفتْ نهضةُ الخلاصِ الهَناءِ
أيها العِبءُ فوقَ صدرِ البرايا
لاحَ واللهِ حِقبةُ الأولياءِ
عُدَّ أيامَكَ المَريعَةَ شوطاً
بطُرتْ فيهِ دولةُ الأشقياءِ
تعُسَتْ سُلطةً تخِرُّ انبطاحاً
وتُلبِّي أوامرَ الأعداءِ
تقتلُ الشعبَ والإخاءَ انتقاماً
في زمانِ يعُجُّ بالأضواءِ
ليس تخشى مراقباً يزدريها
أو قضاءٍ يَطيحُ بالجُبناءِ
تحتمي بالضِّباعِ والذئبِ عوناً
لا ودوداً ولا صدوقَ الوفاءِ
كلُّ أحلامِ آلِ حربٍ ظلامٌ
يتجنّى فيه الخبيثُ المُرائي
يوصِمُ الخَلْقَ بالخيانةِ زُوراً
وهو أهلٌ لها وأصلُ البلاءِ
رحمَ اللهُ مَنْ تصَدّى لظلمٍ
وتحدّى حُكْمَ الخنا والبَغاءِ
وتفانى ولم يضِرْهُ مماتٌ
يمنحُ النورَ للغدِ الوضّاءِ
يصنعُ العزمَ في قلوبٍ تأبَّتْ
وتحرَّتْ يوماً جميلَ العطاءِ
ما رُؤوسُ المُستشهِدينَ كِراماً
فرّقَتها سيوفُ آلِ الشَّقاءِ
غيرُ وحيٍ إلى قريبِ انتصارٍ
وانعتاقٍ من سُلطةٍ عمياءِ
------------
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي