وأضاف محرابيان، الأحد، على هامش زيارة لمركز التحكم التابع لشركة توزيع الكهرباء بطهران الكبرى رداً على سؤال حول ربط شبكة الكهرباء الإيرانية بالروسية: إن الاستعدادات جارية حالياً لربط شبكة الكهرباء الوطنية الايرانية مع روسيا في أقصر وقت ممكن. وتابع: شبكة الكهرباء الايرانية مرتبطة مع معظم دول الجوار، ونتابع حالياً دراسة عمليات الربط وتبادل الطاقة مع قطر وروسيا وبعض الدول الأخرى.
وأوضح وزير الطاقة ان "هذا يعني أننا نستورد الكهرباء في بعض الأحيان ونصدره أحياناً"، وأردف: "السبب في ذلك هو اختلاف ذروة الاستهلاك في كثير من هذه البلدان مختلفة؛ وفي الأيام التي نواجه فيها ذروة الاستهلاك، يمكننا شراء الكهرباء، وفي الأيام التي يكون لدينا فيها فائض في التوليد نستطيع التصدير". وتابع: "إذا أردنا دراسة مستويات التصدير والاستيراد، فان مستوى صادراتنا أساساً يفوق مستويات الجوار والمنطقة".
وتسعى العديد من الدول، ومن بينها إيران، إلى تعزيز التعاون في مشروعات الربط الكهربائي مع الدول المجاورة لتأمين احتياجاتها من الطلب المتنامي على الطاقة وتصدير الفائض. وتعد مشاريع الربط الكهربائي من أهم مشاريع الطاقة التي تعزز التعاون الدولي والإقليمي، وسط زيادة الطلب المتنامي على الطاقة في العالم.
وتعول إيران على الربط مع روسيا وجمهورية أذربيجان، ليس فقط في تصدير الكهرباء؛ ولكن استيرادها لحل الأزمات التي تواجهها في بعض الأحيان، خاصة مع اختلاف مدد الذروة بين الدول الثلاث. وتبرز إيران باعتبارها أحد اللاعبين الرئيسيين في سوق الطاقة بغرب آسيا، إذ تعمل على تنفيذ خطة شاملة لمزامنة شبكة الكهرباء الخاصة بها مع الدول المجاورة.
وكان العراق أول جار تزامنت شبكته الكهربائية الوطنية مع شبكة كهرباء ايران في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019. ويعتمد العراق على إيران في مجال الطاقة، إذ يستورد منها ثلث احتياجاته من الغاز والكهرباء، وذلك بسبب بنيته التحتية المتهالكة التي تجعله غير قادر على تحقيق الإكتفاء الذاتي.