وتقول مجلة “لوبوان” (Le Point) الفرنسية في تقرير لها إن هذا الاكتشاف أثار اهتمام الهيئات العلمية في غوادلوب، ويمكن أن يُحدث ثورة في البحث الدولي في علم الأحياء الدقيقة، وهذه البكتيريا مرئية بالعين المجردة على عكس بقية أنواع البكتيريا الأخرى التي نحتاج إلى المجهر لرؤيتها، ويمكن أن يبلغ حجمها سنتيمترين.
ومن أجل فهم أفضل لهذا الاكتشاف الفريد من نوعه، يكفي إلقاء نظرة على الأرقام. فحسب ما يشير إليه صحفيو “فرانس إنفو” (France Info)، فإن أكبر بكتيريا مكتشفة حتى الآن كانت عبارة عن جرثومة عملاقة تختزل الكبريت في ناميبيا، وكان حجمها أقل بقليل من مليمتر، أي إنها أصغر بـ20 مرة من حجم البكتيريا العملاقة المكتشفة حديثا.
وبعد 10 سنوات من البحث، توصّلت سيلفينا غونزاليس باحثة علم الأحياء البحرية في جامعة جزر الأنتيل (l’université des Antilles)، وفريق البروفيسور أوليفييه جرو عالم الأحياء الدقيقة بجامعة جزر الأنتيل إلى تعريف هذه البكتيريا على أنها تنتمي إلى بدائيات النوى، وهي كائنات وحيدة الخلية من دون نواة في شكل سلسلة.
وقد عُثر على هذه البكتيريا على سطح أوراق المانجروف المتحللة، وأطلق عليها العلماء اسم “لؤلؤة الكبريت”، ومن المتوقع إجراء مزيد من البحوث في الأسابيع المقبلة.