وجاء في نص الرسالة التي وجهها تخت روانجي يوم الجمعة الى الامين العام لمنظمة الامم المتحدة والرئيس الدوري لمجلس الامن الدولي: انه في فجر يوم الاثنين 7 مارس 2022 ، نفذ الكيان الاسرائيلي في انتهاك صارخ لسيادة ووحدة اراضي الجمهورية العربية السورية هجمات صاروخية على منطقة في شمال دمشق ادت الى استشهاد اثنين من القوات الايرانية التي تقوم بتقديم المشورة للقوات العسكرية السورية في مواجهة الارهاب بسوريا.
واضاف ان القوات الاستشارية الايرانية تتواجد في سوريا بطلب ودعوة رسمية من الحكومة السورية لتقديم الخدمات الاستشارية لمساعدة القوات العسكرية السورية في مكافحة الارهاب خاصة تنظيم "داعش" الارهابي.
وتابع تخت روانجي ان ايران تعتبر الهجوم الارهابي الاخير عملا استفزازيا شديدا ومتعمدا هدفه رفع التوترات الى مستوى غير قابل للسيطرة وضرب التنسيق بين المكافحين للارهاب في المنطقة خاصة في مكافحة "داعش".
واضاف ان هذه العمل الاستفزازي والاجرامي يتعارض مع القوانين الدولية وميثاق منظمة الامم المتحدة ويستوجب مسؤولية جزائية على الكيان الاسرائيلي وجميع الذين ساعدوه بصورة مباشرة او غير مباشرة او باي صورة اخرى في ارتكاب او تنفيذ هذا العمل الارهابي.
وقال تخت روانجي انه على المجتمع العالمي بصورة عامة ومجلس الامن الدولي بصورة خاصة ادانة هذا العمل الاستفزازي والاجرامي بحزم وان يحمل الكيان الاسرائيلي مسؤولية اعماله غير القانونية التي تعد تهديدا جادا للسلام والامن الدوليين.
واردف ان ايران ومنذ الماضي تقف في الخط الامامي لمكافحة الارهاب والتطرف وهي عازمة، في اطار حقوقها والتزاماتها في القوانين الدولية، على مواصلة مكافحة التنظيمات الارهابية في المنطقة حتى اجتثاث جذورها كاملا.
وختم تخت روانجي رسالته بالقول ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي الوقت الذي تعتبر الكيان الاسرائيلي مسؤولا تماما عن جميع تداعيات هذه الاعمال الاجرامية وتحذر هذا الكيان بصورة جادة من مغبة ارتكاب المزيد من هذه الاعمال المتهورة والشريرة، فانها تحتفظ لنفسها وفق المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة بحق الرد على مثل هذه الاعمال الاجرامية في اي وقت ترتأيه.
وكانت العلاقات العامة لحرس الثورة الاسلامية قد اعلنت في بيان عن استشهاد اثنين من كوادرها في سوريا وهما العقيد احسان كربلائي بور ومرتضى سعيد نجاد اثر العدوان الجوي الصهيوني على ضاحية دمشق صباح الاثنين.