ورغم الأمطار وانخفاض درجة الحرارة التي بلغت 5 درجات مئوية، أمّ المسجدَ الأقصى عدد كبير من المواطنين وخاصة النساء اللاتي ملأن المصلى الخاص بهن.
وتعمدت قوات الاحتلال عرقلة دخول المصلين من أبواب الأقصى مدةً طويلة، واعتدت على المصلين عند باب حطة.
كما منعت قوات الاحتلال دخول عشرات المواطنين القادمين من الضفة الغربية، لكن تكبيرات المرابطين ظلت تملأ المكان.
ومن الداخل المحتل سُيّرت قوافل الأقصى من مدينة كفر قاسم ضمن مبادرة بر الوالدين.
ويتطوع عدد من الشباب الفلسطيني في الداخل المحتل لحث المواطنين لأداء الصلاة في المسجد الأقصى.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشعب الفلسطيني إلى مواصلة الحشد للمشاركة في حملة الفجر العظيم، دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وحثت حماس في بيان صحفي، جماهير شعبنا في أماكن وجوده كافة، على المشاركة الفاعلة والحشد الواسع، في حملة الفجر العظيم (فجر لن نرحل) في المسجد الأقصى المبارك، وفي كلّ مساجد فلسطين المحتلة؛ استمراراً وتعزيزاً لهذا الحراك المبارك، ودفاعاً عن القدس والأقصى، ووفاءً للدماء الزكية التي بُذلت على عتباته، وتأكيداً على تمسكنا بحقوقنا المشروعة، وفي مقدّمتها تحرير أرضنا ومقدساتنا.
وأشادت بالمشاركة الواسعة في حملات (الفجر العظيم) السَّابقة، من جماهير شعبنا في الداخل والشتات، وجددت في الوقت ذاته مباركتها للعمليات البطولية في القدس وعموم الضفة المحتلة، واعتزازها بمشاهد الرّباط وشدّ الرّحال، ومظاهر الوحدة والتكاتف كالبنيان المرصوص، في حبّ القدس وحمايتها والدفاع عنها.
وأكدت أن هذه الحملات "تبعث برسائل للعدو الصهيوني أنَّ شعبنا بمكوّناته كافة ماضٍ في طريق تحرير الأرض والمقدسات، مهما كانت التضحيات".
وتحولت حملة "الفجر العظيم" إلى تظاهرة دينية سياسية أسبوعية في المسجد الأقصى المبارك، من خلال تسمية كل جمعة باسم معين يشير إلى إحدى القضايا التي يواجهها الشارع المقدسي.
وانطلقت الحملة لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020؛ لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك، حتى عمّت هذه الحملة بقية المدن الفلسطينية.