والمعرض الذي يُقام وسط مدينة كربلاء حيث مرقد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام)، ضم أيضاً لوحات قرآنية نادرة تعود إلى قرون مختلفة، وبمشاركة خطاطين وخبراء في التاريخ الإسلامي من دول إسلامية مختلفة تشارك في المعرض.
وتم عرض خمس نسخ من كلّ قرن هجري فضلاً عن أقدم النسخ القرآنية التي تم العثور عليها في دول إسلامية مختلفة.
ويقول مدير مركز "التبليغ القرآني"، منتظر حسن إن "المعرض الدولي للمصحف الشريف يوثق تاريخ التدوين للمصحف الشريف منذ زمن البعثة النبوية الشريفة، واشتمل أيضا على نماذج من المصاحف المترجمة للغات الأجنبية، بعضها على شكل لوحات فنية للآيات القرآنية وخاصة النسخ القديمة، بسبب التمكن من عرضها مباشرة خارج أماكن خزنها"، مبينًا أن 20 جهة عراقية وعربية وأجنبية تشارك في المعرض.
ويذكر حسن أنّ "المعرض ضم جناحاً خاصاً بالمصاحف المترجمة إلى كل لغات العالم ومنها الإنكليزية والفرنسية والإسبانية والروسية والأوردية والتركية والصينية والأفغانية والفيليبينية، وغيرها من اللغات، كما توجد أجنحة تختص بمصحف التجويد بالترميز اللوني وكذلك جناح خاص بتعليم القراءة الصحيحة للزائرين وجناح خاص بالخط العربي مع جناح مركز طبع ونشر المصحف".
وعن النسخ القرآنية الفريدة المشاركة في المعرض، يقول أحد المشرفين على المعرض محمد المنصوري إن "المعرض شهد عرض 63 لوحة للقرآن الكريم كتبت بين القرن الأول الهجري والقرن الرابع عشر الهجري فضلاً عن عرض 46 مصحفاً مطبوعاً حول العالم".
وبيّن أنّ المصاحف المعروضة من دمشق والقاهرة وإيران وإندونيسيا والأردن، والبحرين، وتركيا، وماليزيا، وبروناي، وليبيا، والهند وباكستان، ومكة المكرمة والجزائر، والمغرب، والمانيا، وفرنسا، ومصحف بالترجمة القازانية، وغيرها من المصاحف المشهورة.
كما تضمن المعرض تاريخ كتابة المصحف الشريف وتطوره من القرن الأول حتى القرن الرابع عشر، وقد تم تصوير العشرات من المصاحف المخطوطة المحتفظ بها في المتاحف والمكتبات في أنحاء العالم خلال المعرض.