وقال الكرملين في بيان، إنه "تمّ مناقشة الجوانب الإنسانية للوضع الحالي بشكل موضوعي".
وشدد بوتين خلال الاتصال على أنّ "الجيش الروسي يتخذ كافة الإجراءات الممكنة لإنقاذ أرواح المدنيين، وأنّ التهديد الرئيسي يأتي من التشكيلات القومية، التي تستخدم بشكل أساسي تكتيكات الإرهابيين، مختبئة خلف السكان المدنيين".
وأشار إلى أنّ القوات المسلحة الروسية أعلنت عدة مرات "نظام الصمت" لإجلاء السكان على طول الممرات الإنسانية، "في الوقت الذي تمنع فيه الكتائب الوطنية الأوكرانية ذلك، باللجوء إلى العنف ضد المدنيين، وأنواع مختلفة من الاستفزازات".
كما لفت بيان الكرملين، إلى أنّ بوتين دعا الاتحاد الأوروبي إلى تقديم مساهمة حقيقية وصادقة في إنقاذ أرواح الناس، والضغط على سلطات كييف، وإجبارها على احترام قانون حقوق الإنسان، كاشفاً أنّ الرئيس الروسي قدم تقييماً لمسار المفاوضات مع ممثلي كييف، وأكد المطالب الروسية المعروفة.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أنّ روسيا أبلغت الجانب الأوكراني بأنّه يمكنها إنهاء العملية العسكرية "في أي لحظة" إذا قبلت كييف الشروط الروسية، مشيراً إلى أنه يتعيّن على أوكرانيا تعديل الدستور والتخلي عن مطالبات الانضمام إلى "أي تكتل". كما يتوجّب على أوكرانيا، الاعتراف بشبه جزيرة القرم على أنّها روسية، وكذلك باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، بحسب بيسكوف.
يأتي ذلك في وقت قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، لقناة "سي إن إن" الأمريكية، إنّ هناك قرابة 20 ألف مقاتل أجنبي أبدوا إستعدادهم للتطوع للمشاركة في القتال ضد روسيا.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في شباط/فبراير الماضي، تشكيل "فرقة دولية" من المتطوعين للمساعدة في صدّ العملية العسكرية الروسية، داعياً الأجانب الراغبين في الالتحاق بالمعركة للتواصل مع سفارات أوكرانيا في بلدانهم.
المصدر: الميادين نت + وكالات