وذلك في إطار حرصها على مشاركة تجربتها التنمويّة مع مختلف دول العالم، والوقوف على مساهماتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة في ظلّ التداعيات التي فرضتها جائحة كورونا.
وقال المُشرِفُ على هذا الملفّ مديرُ مركز الفهرسة ونُظُم المعلومات حسنين الموسوي لشبكة الكفيل، إنّ: "العتبة العبّاسية المقدّسة خطتْ خطواتٍ متسارعةً ومدروسة لتنفيذ الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة، وعملت على تبويب جميع أنشطتها وفعّالياتها تبعاً لهذا المنظور، لذلك كان ملفّنا من الملفّات التي لاقت استحسان المُنتدى وقبوله".
وأضاف "سيستعرض المُنتدى السياسيّ رفيع المستوى في عام 2022 التقدّم المُحرَز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) التالية والروابط المتبادلة مع أهداف التنمية المستدامة (الهدف الرابع: جودة التعليم - الهدف الخامس: المساواة بين الجنسَيْن - الهدف الرابع عشر: الحياة تحت الماء - الهدف الخامس عشر: الحياة على الأرض – الهدف السابع عشر: الشراكات من أجل الأهداف)، حيث سيعرض ما حقّقته العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة من تقدّمٍ في هذه الأهداف".
وأوضح أنّ "المشاركة في هذا الحدث العالميّ تعدّ فرصةً جيّدةً لاستعراض مدى التَقدُّم الذي حقّقته العتبة العبّاسية المقدّسة لإنجاز أهداف التنمية المستدامة، ولإجراء ما يُمكن وصفه بالتقييم الذاتيّ لجهودها، وبما يُمثّل تأكيداً على التزامها بالسير قُدُماً لتحقيق هذه الأهداف، كما أنّ مشاركة الدول والمؤسّسات لتجاربها يفتح الباب أمامها للاستفادة من تجارب الآخرين، بما يُثري تجربة وجهود العتبة المقدّسة لإنجاز أهداف التنمية المستدامة، التي حقّقتها ووصلت لمبتغاها لتحقيق هذه الأهداف، ومن ثمّ إتاحة هذه المعلومات بشكلٍ مفتوح عبر الأنترنت".
وبيّن حسنين "سيأخذ المنتدى في الاعتبار التأثيرات المختلفة والخاصة لوباء COVID-19، عبر جميع أهداف التنمية المستدامة، والطبيعة المتكاملة وغير القابلة للتجزئة والمترابطة للأهداف، وسيعمل على المشاورة عبر الإنترنت أيضاً على تحسين وصول أصحاب المصلحة إلى المعلومات، وتعزيز المشاركة الواسعة والتشاركيّة في متابعة ومراجعة تنفيذ خطّة عام 2030".
يُذكر أنّ قبول الملفّ والمشاركة قد جاءت نتيجة لما حققته العتبة العبّاسية المقدسة بقطاعاتها المختلفة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والمعروفة رسميّاً باسم (تحويل عالمنا: خطة التنمية المستدامة لعام 2030)، وهي (17) هدفاً وُضِعت من قِبل منظّمة الأمم المتّحدة.