وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أنّ الوضع في الاقتصاد الروسي استثنائي ويتطلب إجراء مشاورات يومية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً ان فرض قيود على شراء النفط الروسي له عواقب زخيمة على اسواق الطاقة العالمية.
واكد بيسكوف إنّ روسيا كانت وستظل دولة تسعى إلى إقامة علاقات متبادلة المنفعة مع الشركات الأجنبية، وقال : "في مجال ما سننتظرهم كثيراً، في مجال آخر سننتظرهم أقل، لأنّ شركات من دول أخرى ستحل محل الشركات التي غادرت، هذه عملية اقتصادية عادية".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا أمس الدول المجاورة لعدم تصعيد العلاقات مع روسيا، مؤكداً أنّ بلاده ستفي بجميع التزاماتها الاقتصادية تجاه الدول الشريكة الأجنبية.
هذا وأكد بيسكوف أنه "سيكون هناك رد فعل على حرب العصابات الاقتصادية التي نشهدها"، لافتاً إلى أنّ "أميركا تبقي بعض قنوات الحوار مع موسكو".
وتابع: "نحن في وضع استثنائي يتطلب إجراءات استثنائية"، مشيراً إلى أنّ روسيا "ليست معزولة وهي أكبر من أن تفرض عليها أميركا أو أوروبا عزلة".
وحول تلويح أميركا بعقوبات على صادرات الطاقة الروسية، أكد بيسكوف أنّ "لذلك تداعيات خطيرة على الاقتصاد العالمي"، مؤكداً أنّ "روسيا ستتخذ إجراءات للرد على حرب العصابات التي يشنها الغرب عليها وفقاً لما يخدم مصالحها".
كذلك قال بيسكوف: "نشاهد أن دول الناتو تدرك تمام الإدراك استحالة مشاركتها المباشرة في التطورات حول أوكرانيا".
يُذكَر أنّ روسيا بدأت عمليةً عسكريةً في أوكرانيا في الـ 24 من شباط/ فبراير، تلبيةً لطلب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين في منطقة دونباس، وعقب ذلك فرضت الدول الغربية عقوبات على موسكو، وتزامن ذلك مع إعلان شركات أجنبية الخروج من السوق الروسية.