وأبدى الرئيس عون خلال استقباله اليوم الاثنين وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمد مهدي إسماعيلي "تقدير لبنان لإيران التي تمكنت من مواجهة الظروف الصعبة التي مرت بها، واستطاعت رغم العقوبات والمقاطعة التي فرضت عليها تطوير صناعاتها من دون أن تبخل على شعبها بأي شيء مستثمرة تلك الظروف لتسجيل الابداع في العديد من المجالات".
كما أعرب عون عن أمله في أن يتمكن لبنان من الخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة قريبًا.
بدوره، نقل إسماعيلي للرئيس عون تحيات الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، مؤكدًا أن بلاده "تنظر بكثير من التقدير الى مواقف رئيس الجمهورية المبدئية والمحورية والراسخة التي أعطت الجمهورية اللبنانية هذه المكانة الفريدة التي تتمتع بها".
وقال: "انكم من خلال فترة عملكم السياسي بذلتم كل ما أوتيتم من قوة من أجل المحافظة على وحدة لبنان حكومة وشعبًا واستطعتم أن تكللوا مسيرتكم بالنجاح".
كما أكد إسماعيلي أن "الحكومة الإيرانية الجديدة تضع نصب عينيها سياسة خارجية منفتحة بناءة، تقوم على إقامة أفضل جسور الثقة والتلاقي والحوار مع دول المنطقة بشكل عام والدول الصديقة والشقيقة بشكل خاص"، معتبرًا أن "تعزيز أواصر التعاون والتلاقي البنّاء بين دول المنطقة، يؤمن لها الأمن والاستقرار من جهة، كما يغنيها ويبعدها عن تدخلات الدول الخارجية من جهة أخرى".
وحول آثار العقوبات المفروضة على بلاده، أشار الضيف الإيراني الى "النجاحات التي حققتها إيران لاسيما في مواجهة آثارها وفي مكافحة وباء كورونا"، وقال :"إن محادثات فيينا تسير بشكل إيجابي، ما يمكن أن يساعد في التوصل الى اتفاق إيجابي وبناء".
وأضاف أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تصر على أن يكون الاتفاق منصفًا وعادلًا ونهائيًا ودائمًا ومستمرًا بما يضمن عدم الغائه مع تغير الإدارات السياسية والحكم في الولايات المتحدة، وذلك بما ينعكس إيجابًا على كل دول المنطقة وشعوبها".
وقال إسماعيلي إن زيارته اليوم تدل على نية إيران في تعزيز العلاقات الأخوية مع لبنان في كافة المجالات لاسيما منها الفنية والثقافية والفكرية، وتابع: "انطلاقًا من نية إيران في تعزيز التفاهم الثقافي والفني مع لبنان سنفتتح هذه الليلة "الأسبوع الثقافي الإيراني في بيروت" الذي تشارك فيه فرق فنية وموسيقية وثقافية من شأنها تعريف الشعب اللبناني على آخر المنتجات الفنية والثقافية في إيران".
وشدّد على أنّ "الإيرانيين يمدون يد التلاقي والتعاون مع لبنان وهم على أتم الاستعداد لتعزيز العلاقات الثنائية وترسيخها في كافة المجالات، لاسيما في ظل ما تتمتع به الجمهورية الإسلامية من قدرات وإمكانيات متطورة في مجالات الانتاجات الفنية والثقافية والتي بإمكانها أن تضعها في تصرف لبنان".
وأعرب عن استعداد بلاده للمبادرة بسلسلة من الإنتاج المشترك إن في مجال السينما أو دور النشر أو في المجالين الفني والموسيقي، آملًا أن "تتمكن إيران في المستقبل القريب من استضافة الأسبوع الثقافي اللبناني في العاصمة طهران أو في إحدى المدن الإيرانية الكبرى ليتمكن الشعب الإيراني من التعرف على الابداعات الثقافية والفنية اللبنانية".