وأكّد ميدينسكي أن روسيا مستعدة للتفاوض بشأن السلام في أي وقت. وجاء إعلان ميدينسكي عن موافقة كييف على عقد المفاوضات بعد محادثة هاتفية جمعت الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مع لوكاشينكو.

وأفادت وكالات روسية، عن رئيس الوفد الروسي المفاوض، اليوم الأحد، بأنّ "كييف وافقت على إجراء المفاوضات في بيلاروسيا". 

وقال الوفد الروسي إنّه يتوجه لمدينة غوميل البيلاروسية لبدء المفاوضات، مؤكّداً أنّ "موقفنا في المفاوضات مع الأوكرانيين سيكون صارماً وغير قابل للتنازلات". 

يشار الى ان شروط روسيا في مفاوضات غوميل ستكون صارمة وغير قابلة للتنازلات وتتعدى موضوع حيادية أوكرانيا وتثبيت ذلك دستورياً. 

بنود الشروط هي كالتالي:

- عدم الانضمام إلى الناتو

- الاعتراف بأنّ القرم روسي والاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك

- التعهد بعدم امتلاك أسلحة دمار شامل

- تشكيل حكومة انتقالية تشمل كافة ألوان الطيف السياسي الأوكراني

- حظر المنظمات المتطرفة وملاحقة مرتكبي الجرائم منهم وتقديمهم لمحاكمة عادلة

- إلغاء القوانين التعسفية التي تطلق باللغة الروسية والكنيسة الأرثوذكسية وسواهما

- إجراء انتخابات عامة في البلد بعد المرحلة الانتقالية

- إيقاف كافة العمليات العسكرية ضد روسيا في دونباس وتكليف القوات لحفظ النظام العام تحت إشراف القوات الروسية

من جانبه، قال الرئيس البلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إنه اقترح على نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن يبقى الوفد الروسي في غوميل وأن يتم تأجيل المفاوضات مع أوكرانيا لبعض الوقت.

يذكر ان كييف لم تعلن رسمياً بعد عن توجه وفدها إلى مفاوضات غوميل البيلاروسية. 

وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنّ "الوفد الروسي وصل إلى بيلاروسيا لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا"، مضيفاً: "يتكون الوفد الروسي من ممثلين عن وزارة الخارجية ووزارة الدفاع والإدارات الأخرى، بما في ذلك الرئاسة".

ويأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أنّه يرفض التفاوض في بيلاروسيا ويعتبر أن "مينسك تشارك في أعمال عدائية ضد كييف".

وأفاد مصدر اعلامي أن المفاوضات ستحصل مع الطيف السياسي الواسع في أوكرانيا إذا لم تحصل مع زيلينسكي. 

هذا وتواصل القوات الروسية عملياتها العسكرية في أوكرانيا لليوم الرابع على التوالي، وبيّنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، أن قواتها دمرت حتى الآن 975 منشأة للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية، التي تتحفظ موسكو على استخدامها لصالح الناتو في حال انضمام أوكرانيا له.