وبين الشمري خلال حديثه، أن عدد الزائرين الذين توافدوا لإحياء مراسم ذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم "عليه السلام" تجاوز (عشرة ملايين زائر) توجهوا نحو العتبة المقدسة قبل أيام من الزيارة لحين بلوغ يوم الذروة ظهر اليوم الأحد الخامس والعشرين من شهر رجب 1443هـ الموافق 27 شباط 2022، خلال إلقائه البيان الختامي وهذا نصه:
بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
(ذلكَ ومَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإنَّهَا مِن تَقوَى القُلُوبِ)
صدقَ اللهُ العَلِيُّ العَظيمُ
قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا).
بقلوب يملؤها الحزن والأسى نرفع من جوار الإمامين الطاهرين الكاظمين الجوادين عليهما السلام أحر التعازي وأسمى آيات المواساة إلى مقام إمامنا المهدي الحجة بن الحسن العسكري عجل الله تعالى فرجه وإلى مراجعنا العظام والعالم الإسلامي والإنساني بذكرى استشهاد المظلوم المسموم المعذب في قعر السجون ذي الساق المرضوض بحلق القيود الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام.. فأعظم الله أجورنا وأجوركم وأحسن لكم العزاء.
انطلاقا من التشرف بخدمة الإمامين موسى بن جعفر الكاظم ومحمد بن علي الجواد عليهما السلام وخدمة زوارهما الكرام استنفرت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة جميع ملاكاتها الإدارية والتنظيمية والخدمية والإعلامية ومنذ وقت مبكر لاستقبال الحشود المليونية بحمد الله تعالى وتوفيقه لأداء واجباتها ومهامها بمهنية عالية بالتنسيق فيما بين الأقسام والشعب والوحدات في العتبة المقدسة من جهة ومع الجهات الرسمية وشبه الرسمية والأهلية والمواكب والهيئات الحسينية من مؤسسات دينية وأمنية وخدمية وصحية وفعّاليات مدنية وشعبية من جهة أخرى.. لتتظافر الجهود لخدمة المعزين الوافدين إلى هذه الرحاب الطاهرة مواساةً للنبي المختار وآله الأطهار معبرين عن مودتهم وولائهم لتجديد العهد مع صاحب الذكرى كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر عليه السلام.
فكان العمل على قدم وساق بمواصلة الليل بالنهار لتوفير الأجواء الإيمانية والصحية والخدمية وتنفيذ إجراءات مكثفة على جميع المستويات لضمان التسهيلات لأداء مراسم الزيارة وإحياء شعائر الله بكل يُسر وانسيابية فضلا عن الحفاظ على أمن الزائرين وتوفير سبل الراحة والأمان والقيام بإجراءات صحية وقائية ممكنة عمدت العتبة المقدسة على بذلها بكل إمكاناتها المتاحة وبالتنسيق مع الجهات المعنية المختصة.. فكل ما تم تقديمه هو محل افتخار نرجو من الله قبوله.