الشيخ موسى محيي الدين
يا كاظم الغيظ يا جد الجواد و من* * * عمّت جميع بني الدنيا مكارمه
و من غدا شرع خير المرسلين به* * * سامي الذرى و به شيدت دعائمه
الحق لولاك ما بانت حقائقه* * * و الشرع لولاك ما قامت قوائمه
و فيك ينكشف الكرب العظيم إذا* * * جاشت علينا بلا جرم قشاعمه
إمام حق أبان الحق و انتشرت* * * أفعاله الغر مذ نيطت تمائمه
فعالم الدين خير الناس عالمه* * * و كاظم الغيظ خير الناس كاظمه
مولى غدا من رسول اللّه عنصره* * * أكرم به عنصرا طابت جراثمه
به و آبائه زان الوجود و في* * * أبنائه الغرقد شيدت معالمه
من أم مغناك يا أزكى الورى نسبا* * * للازم كيف لا تقضى لوازمه
فيا خليلي و الخل الخليل إذا* * * حبا الخليل باسنى ما يلائمه
لا تحسبا كل شوق يدعى عبثا* * * فالشوق إن هاج لا تخفى معالمه
و لا تلوما إذا ما رحت ذا كلف* * * و الدمع من مقلتي فاضت سواجمه
أنا المشوق المعنى بازدياد حمى* * * موسى بن جعفر صب القلب هائمه
فعلّلا قلبي العاني الضعيف به* * * فان في ذكره تقوى عزائمه
السيد صالح القزويني
اعطف على الكرخ من بغداد و ابك بها* * * كنزا لعلم رسول اللّه مخزونا
موسى بن جعفر سر اللّه و العلم ال* * * مبين في الدين مفروضا و مسنونا
باب الحوائج عند اللّه و السبب ال* * * موصول باللّه غوث المستغيثينا
الكاظم الغيظ عمن كان مقترفا* * * ذنبا و من عم بالحسنى المسيئينا
يا ابن النبيين كم أظهرت معجزة* * * في السجن أزعجت فيه الرجس هارونا
و كم بك اللّه عافى مبتلى و لكم* * * شافى مريضا و أغنى فيك مسكينا
لم يلهك السجن عن هدي و عن نسك* * * إذ لا تزال بذكر اللّه مفتونا
و كم أسروا بزاد أطعموك به* * * سمّا فأخبرتهم عمّا يسرونا
و للطبيب بسطت الكف تخبره* * * لما تمكن منها السمّ تمكينا
بكت على نعشك الأعداء قاطبة* * * ما حال نعش له الأعداء باكونا
راموا البراءة عند الناس من دمه* * * و اللّه يشهد ما كانوا بريئينا
كم جرّعتك بنو العباس من غصص* * * تذيب أحشاءنا ذكرا و تشجينا
قاسيت ما لم تقاس الأنبياء و قد* * * لاقيت أضعاف ما كانوا يلاقونا
أبكيت جديك و الزهراء أمّك* * * و الأطهار آباؤك الغر الميامينا
طالت لطول سجود منه ثفنته* * * فقرحت جبهة منه و عرنينا
رأى فراغته في السجن منيته* * * و نعمة شكر الباري بها حينا
يا ويل هارون لم تربح تجارته* * * بصفقة كان فيها الدهر مغبونا
ليس الرشيد رشيدا في سياسته* * * كلّا و لا ابنه المأمون مأمونا
تاللّه من كان من قربى و لا رحم* * * بين المصلين ليلا و المغنينا
لهفي لموسى بهم طالت بليته* * * و قد أقام بهم خمسا و خمسينا
يزيدهم معجزات كل آونة* * * و نائلا و له ظلما يزيدونا
لم يحفظوا من رسول اللّه منزله* * * و لا لحسناه بالحسنى يكافونا
باعوا لعمري بدنيا الغير دينهم* * * جهلا فما ربحوا دنيا و لا دينا
في كل يوم يقاسي منهم حزنا* * * حتى قضى في سبيل اللّه محزونا
الشيخ محمد الملا
من مبلغ الاسلام ان زعيمه* * * قد مات في سجن الرشيد سميما
فالغي بات بموته طرب الحشا* * * و غدا لمأتمه الرشاد مقيما
ملقى على جسر الرصافة نعشه* * * فيه الملائك أحدقوا تعظيما
فعليه روح اللّه أزهق روحه* * * و حشا كليم اللّه بات كليما
لا تألفي لمسرة فهر فقد* * * أضحى سرورك هالكا معدوما
منح القلوب مصابه سقما كما* * * منع النواظر في الدجى التهوينا
الشيخ عبد الحسين الحياوي
جانب الكرخ شأن أرضك شيّد* * * قبر موسى بن جعفر بن محمد
بثرى طاول الثريا مقاما* * * دون أعتابه الملائك سجد
ضم منه الضريح لاهوت قدس* * * ليديه تلقى المقادير مقود
من عليه تاج الزعامة في الدين* * * امتنانا به من اللّه يعقد
و قد تجلى للخلق في هيكل* * * الناس لكنه بقدس مجرد
هو معنى وراء كل المعاني* * * صوّب الفكر في علاه و صعّد
سابع الصفوة التي اختارها* * * اللّه على الخلق أوصياء لأحمد
هو غيث إن أقلعت سحب الغيث* * * و غوث إن عز كهف و مقصد
كان للمؤمنين حصنا منيعا* * * و على الكافرينا سيفا مجرد
أخرجوه من المدينة قسرا* * * كاظما مطلق الدموع مقيد
حر قلبي عليه يقضي سنينا* * * و هو في السجن لا يزار و يقصد
مثل موسى يرمى على الجسر ميتا* * * لم يشيعه للقبور موحد
حملوه و للحديد برجليه* * * دوي له الأهاضب تنهد
الشيخ مجيد خميس
إن لم يشيع نعشه فلم تكن* * * منقصة عليه في عليائه
فخلفه الأملاك قد تزاحمت* * * و الروح أدمى الأفق من بكائه
مناديا عن شجن و انه* * * قطع قلب الدين في ندائه
يا قمر الاسلام قد أمسى الهدى* * * دجنة منذ غبت عن سمائه
و قد غدا الايمان ينعي نفسه* * * فطبق الأكوان في نعمائه
هذا إمام الحق عاش في العدى* * * مضطهدا و مات في غمائه
لقد ثوى بلحده و ما ثوى* * * إلا الهدى و الدين في ثوائه (1)
الاربيلي
القائم الصائم أكرم به* * * من قائم مجتهد صائم
من معشر سنوا الندى و القرى* * * و أشرقوا في الزمن القائم
و احرزوا خصل العلى فاغتدوا* * * أشرف خلق اللّهفي العالم
يروي المعالي عالم منهم* * * مصدق في النقل عن عالم
قد استووا في شرف المرتقى* * * كما تساوت حلقة الخاتم
من ذا يجاريهم إذا ما اعتزوا* * * إلى عليّ و إلى فاطم
و من يناويهم إذا عدّدوا* * * خير بني الدنيا أبا القاسم
الشيخ مطر بن محمود الخفاجي الغروي
إذا ما دهاك الدهر يوما بمعضل* * * و انزلت في واد من الهول مخطر
و حاطت بك الأهوال من كل جانب* * * عليك بباب اللّه موسى بن جعفر
عبد الباقي العمري
لذ و استجر متوسلا* * * ان ضاق أمرك أو تعسر
بأبي الرضا جد الجوا* * * د محمد موسى بن جعفر