وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إنّ "الهدف هو الاستقرار في أوروبا ونظام السلام الدولي برمته، وسنحاسب الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين على ذلك"، حسب تعبيرها.
وأضافت: "سنقدم حزمة من العقوبات المكثفة والمستهدفة للزعماء الأوروبيين للموافقة عليها"، على حد قولها.
وذكرت فون دير لاين أن "العقوبات الهائلة والموجهة" التي ستفرضها على قادة الاتحاد الأوروبي "ستستهدف القطاعات الاستراتيجية للاقتصاد الروسي، من خلال منع الوصول إلى التقنيات والأسواق التي تعتبر أساسية بالنسبة لروسيا".
وأوضحت أن العقوبات في حالة الموافقة عليها "ستضعف القاعدة الاقتصادية لروسيا وقدرتها على التحديث. بالإضافة إلى ذلك، سنجمد الأصول الروسية في الاتحاد الأوروبي ونوقف وصول البنوك الروسية إلى أسواق المال الأوروبية".
بدوره، وصف منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، العقوبات المزمع فرضها بأنها "الحزمة الأقوى والأقسى" التي تم النظر فيها على الإطلاق.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، إن "الأوان قد فات لحوار مع روسيا"، مؤكدة أن "حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع تقف متحدة في وجه انتهاك موسكو الحاد للقانون الدولي"، على حد تعبيرها.
وأضافت لامبرخت، في بيان: "هذا صحيح على الأخص الآن بالطبع بالنسبة لحلفائنا بالجناح الشرقي من التحالف، الذين يمكنهم التعويل على دعمنا الكامل".
وناشدت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب قواته فوراً، وقالت إن "على روسيا الاستعداد لعقوبات قاسية غير مسبوقة".
وتابعت لامبرخت: "هجوم روسيا على أوكرانيا يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ولا يمكن مقارنته بأي شيء في التاريخ الحديث"، حسب قولها.
ولفتت إلى أنّ "الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين بدأ بلا أي سبب حرباً في وسط أوروبا، وسيكون وحده المسؤول عن المعاناة الفظيعة المرتبطة بذلك"، على حد وصفها.
من جهته، قال جيمس كليفرلي وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية، إنّ بلاده سترد على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شن عملية عسكرية في أوكرانيا بـ"أكبر وأقسى" حزمة من العقوبات على موسكو، وإن بعضها سيبدأ سريانه، اليوم الخميس، حسب تعبيره.