هذا وأكدت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، أن الفصائل تلقت اتصالات من المسؤولين الجزائريين تُعلمهم بضرورة التجهيز لعقد لقاءات جديدة على أراضيها، لمتابعة ومناقشة باقي الملفات المتعلقة بالمصالحة الداخلية المتعطلة، واستكمال اللقاءات الأخيرة.
وذكرت أن وفود من “فتح” و”حماس” وباقي الفصائل الفلسطينية الأخرى كالجبهتين الشعبية والديمقراطية إضافة لحركة الجهاد الإسلامي، ستبدأ بالتوجه للجزائر بداية من الأسبوع المقبل، للتجهيز لعقد جلسة حوارات منفصلة.
وتحدثت المصادر ذاتها، بأن الجزائر حريصة تمامًا على “عدم إضاعة الفرصة من بين يديها، وتحقيق اختراقه جوهرية في ملف المصالحة، وإعادة الثقة المفقودة بين الفصائل، وعلى رأسهم حركتي فتح وحماس، وكسر الجمود الحاصل بهذا الملف الشائك”.
وتابعت حديثها، الجزائر لن تتعامل مع ملف المصالحة كباقي الوسطاء وستحاول بكل قوة الضغط على “فتح وحماس”، من أجل إتمام هذا الملف وتجاوز عقباته، مشيرةً في الوقت ذاته إلى وجود عروض ومبادرات جديدة للمصالحة تطبخ على نار هادئة بمشاركة الفصائل وشخصيات جزائرية مرموقة.
وأجرت الفصائل الفلسطينية قبل أسابيع لقاءات منفصلة مع المسؤولين الجزائريين، ركزت في مجملها على ملف المصالحة وسبل تحريك مياهه الراكدة منذ أشهر طويلة، لكن تلك اللقاءات لم تُحدث أي اختراقه جوهرية، وكانت معرضة للفشل والوصول لطريق مسدود وفق تصريحات مسؤولين فلسطينيين.
وقدمت للجزائر 6 وفود من الفصائل وهي حركة “فتح”، وحركة المقاومة الفلسطينية “حماس” وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الديمقراطية، والجبهة الشعبية -القيادة العامة.
ويعد أبرز الخلافات بين فتح وحماس، هو طلب الأولى أن تعترف الثانية بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير، من أجل أن تلاقي الحكومة التي ستشكل بعد الاتفاق قبولا دوليا، وهو أمر ترفضه بشدة حركة حماس.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أعلن في 6 ديسمبر/ كانون أول الماضي في مؤتمر صحفي عقب استقباله نظيره الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة بالجزائر، اعتزام بلاده استضافة مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية.