جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء القطري خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني مع رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية إبراهيم رئيس في الدوحة اليوم الاثنين، حيث جرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون وسبل تطويرها في شتى المجالات، كما تبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
ووصف رئيسي العلاقات بين البلدين بأنها عميقة جداً ونابعة من التقارب العقائدي والقلبي وقال: هنالك اليوم علاقات وتعامل جيد في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بين الشعبين إلا أن مستوى هذه العلاقات لا يتناسب مع الطاقات المتوفرة لدى البلدين.
وأشار رئيس الجمهورية الى أن العلاقات الطيبة بين البلدين يمكنها أن تفضي الى علاقات إقليمية ودولية بناءة وأضاف: ان الطاقات المتاحة في ايران وقطر خاصة الطاقات الهائلة الموجودة في ايران لم تستغل لغاية الان بصورة مناسبة في سياق تطوير العلاقات الثنائية.
واقترح رئيسي تأسيس مركز تجاري ايراني في قطر للتعريف بطاقات البلاد للناشطين الاقتصاديين والتجاريين القطريين وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حققت منجزات عظيمة في مختلف المجالات الانتاجية والصناعية والتكنولوجية والنانوية والبيوتكنولوجية والانشطة المعرفية التي يمكن وضعها تحت تصرف النخب والناشطين الاقتصاديين والتجاريين القطريين في سياق رفع مستوى العلاقات الثنائية.
وأشار رئيس الجمهورية الى انشطة 6 شركات ايرانية في مجال صنع اللقاح المضاد لفيروس كورونا تمكنت 4 شركات منها من انتاج اللقاح بصورة مستقلة واضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمتلك اليوم عدداً كبيراً من الشباب ذوي التحصيل عالي المستوى الذين يمتلكون قدرات جيدة جداً في مختلف المجالات التقنية والهندسية وان هذه الطاقات يمكنها أن تشكل أرضية لتوسيع التعاون بين البلدين.
وأكد رئيسي قائلاً: إن ايران، ومع وجود الحظر والتهديدات الواسعة، تمكنت من اجهاض الحظر المفروض، ورغم انف الاعداء حققت تقدماً كبيراً جداً بحيث أن الأميركيين أعلنوا رسمياً بأن سياسة الضغوط القصوى قد فشلت.
وأشار رئيس الجمهورية الى استضافة قطر للمونديال القادم وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد لاي نوع من التعاون لتنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي بافضل صورة ممكنة من قبل قطر.
ولفت الى توقيع اتفاقيات جيدة لتطوير العلاقات بين البلدين وقال: لقد أوعزنا الى وزرائنا بمتابعة الاتفاقيات بصورة مختلفة عن الماضي لنشهد نتائجها على صعيد التنفيذ والعمل والارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين، وان تسهيل زيارات التجار والناشطين الاقتصاديين في البلدين سيشكل تمهيدا مؤثرا لتحقيق اتفاقيات الزيارة.
*رئيس مجلس الوزراء القطري: طاقات وآفاق كبيرة متوفرة لتطوير العلاقات
من جانبه وصف رئيس مجلس الوزراء القطري خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني، زيارة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى قطر بأنها تاريخية وأكد وجود طاقات وآفاق عظيمة وكبيرة لتطوير العلاقات بين البلدين، لافتا الى ان الانعقاد المستمر والمنظم لاجتماعات اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي يمكنه ان يؤدي دورا مؤثرا في تفعيل هذه الطاقات.
وأشار الى الاهتمام الكبير لدى الشعبين الإيراني والقطري بلعبة كرة القدم وهنأ لمناسبة تاهل المنتخب الوطني الإيراني الى المونديال، معتبراً الرياضة احد افضل المجالات لتعزيز الصلات بين الشعوب بما يتجاوز طبيعة العلاقات السياسية بين الحكومات.