وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جون إنّ "الصين ترى وجوب تغليب المنطق والتوجه نحو تسوية سياسية لدى جميع الأطراف عبر الامتناع عن أيّ فعل من شأنه تصعيد التوتّرات أو تأجيج الأزمة".
وأضاف الدبلوماسي الصيني "لا شيء يحصل من دون سبب، إنّ توسّع حلف شمال الأطلسي هو قضيّة لا يمكن تجاهلها في ظلّ التوتّرات في أوكرانيا، وإنّ التوسّع الدّائم لحلف الأطلسي، غداة الحرب الباردة، يتنافى والحقبة التي نحن فيها، أي الحفاظ على الأمن المشترك".
واعتبر أنّه "لا يمكن ضمان الأمن الإقليمي عبر تكتّل عسكريّ توسّعي، وهذا ينطبق على أوروبا وكذلك على مناطق أخرى في العالم".
وفي إشارة ضمنيّة الى الولايات المتحدة الأميركيّة، أكّد الدبلوماسي الصيني أنّ العالم يضمّ بلداً يرفض التخلي عن "ذهنية الحرب الباردة"، و"يقول ما لا يفعل لبلوغ تفوّق عسكري"، واعتبر أنّه يمكن ملاحظة هذا الأمر "خصوصاً في منطقة آسيا-المحيط الهادئ، حيث تنشأ دوائر ثلاثيّة صغيرة تهدف الى إحداث مواجهة".
وكانت وقّعت الولايات المتحدة مؤخّراً معاهدة مع أستراليا والمملكة المتحدة في هذه المنطقة، شكّلت بها تحالفاً أمنيّاً استراتيجيّاً جديداً.
ورأى السفير الصيني أن "هذا الأمر يهدف فقط إلى إحداث اضطراب في منطقة آسيا-المحيط الهادئ، وهذا يهدّد الاستقرار الإقليمي على حساب دول" تشكّل منها هذا الاستقرار".
المصدر: وكالات