نجح العالمون في شفاء مريضة أميركية مصابة بسرطان الدم من فيروس "إتش.آي.في" HIV المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز".
وبذلك أصبحت هذه المريضة أول امرأة وثالث شخص في العالم يتعافى من هذا المرض.
وفي التفاصيل، خضعت هذه المرأة إلى عملية زراعة خلايا جذعية من متبرع كان مقاوما بشكل طبيعي للفيروس.
وللمرّة الأولى، استعان العلماء بدم الحبل السري الذي منذ أن تلقّته المريضة لعلاجها من اللوكيميا النخاعية الحادة، كانت أعراض الإيدز خامدة لديها وشفيت من الفيروس طوال 14 شهرا.
ويعتبر هذا العلاج أسلوبًا علاجيًّا جديدًا قد يجعل العلاج متاحا لعدد أكبر من المرضى.
ونوّهت الرئيسة المنتخبة لجمعية الإيدز الدولية شارون ليوين بأن "هذا ثالث إعلان تعاف لحال مصابة وفقًا لهذه الطريقة، والأول الذي يخص امرأة مصابة بفيروس إتش.آي.في".
تجدر الإشارة إلى أن حالتي الشفاء السابقتين حصلتا بين الذكور، أحدهما أبيض والآخر لاتيني، بعد تلقيهما خلايا جذعية بالغة وهو أسلوب أكثر استخدامًا في عمليات زرع نخاع العظام.
وتجدر الإشارة إلى أن المرأة في منتصف العمر وتنحدر من أكثر من عرق، وهو الأمر المهم من الناحية العلمية، لجهة أن فيروس الإيدز يتطور بشكل مختلف عند اختلاف الجنس والعرق.
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن معظم المتبرعين من القوقاز، ما يعني أن التطابق الجزئي يمكن أن يعالج العشرات من أولئك الذين يعانون من السرطان وفيروس نقص المناعة البشرية في الولايات المتحدة كل عام.
وكانت قد أصيبت بالمرض عام 2013، ثم أصيبت بسرطان الدم عام 2017.
وتندرج حال هذه المرأة ضمن دراسة أكبر مدعومة من الولايات المتحدة تحت قيادة الدكتورة إيفون برايسون من جامعة كاليفورنيا لوس انجليس والدكتورة ديبورا بيرسود من جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور.
وتهدف إلى متابعة 25 مصابًا بفيروس "إتش.آي.في" خضعوا إلى عملية زرع خلايا جذعية مأخوذة من دم الحبل السري لعلاج السرطان وحالات مرضية خطيرة أخرى.