وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقد بعد محادثاته مع نظيره البولندي زبيغنيف راو، الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، اليوم الثلاثاء: "السبب الرئيسي هو أن سلطات هذين البلدين أظهرت عدم كفاءتها، وذلك في ظروف سعت فيها قوى معينة لفرض الإرادة الخارجية عليها ونجحت في ذلك في نهاية الأمر، لا لشيء إلا من أجل نزعهما عن روسيا وجرهما إلى نطاق نفوذ الناتو، الأمر الذي يناقض تماماً هو الآخر مبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة، لأن التخلي عن مناطق النفوذ من مكوناته".
وذكر لافروف أن تبني قمة الناتو في بوخارست عام 2008 قراراً بأن جورجيا وأوكرانيا ستمنح لهما عضوية الحلف، "أفقد السيد (ميخائيل) ساكاشفيلي (الرئيس الجورجي الأسبق) عقله وأعطى الأوامر بمهاجمة مدينة تسخينفال (عاصمة أوسيتيا الجنوبية) المسالمة ومواقع قوات حفظ السلام الروسية".
وأشار الوزير الروسي إلى أن رد موسكو على هذه الخطوة كان هدفه هو منع ارتكاب جريمة القتل الجماعي بحق سكان أوسيتيا الجنوبية واتفقت تماما مع متطلبات القانون الدولي".
وذكر لافروف بأن روسيا أرسلت قواتها إلى المنطقة ردا على استهداف قوات حفظ السلام الروسية التي تواجدت في أراضي جورجيا بموجب التفويض المدعوم من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والذي وافقت عليه تبليسي نفسها.
وأضاف الوزير أن الهجوم الجورجي كان بمثابة "إعلان حرب"، وفقا للقانون الدولي. وأضاف أن موسكو استجابت بعد ذلك لطلب أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الاعتراف باستقلالهما عن جورجيا، ونشر قواعد عسكرية روسية هناك بناء على طلب من سلطات الجمهوريتين، "لكي لا تخطر على بال الجورجيين حتى فكرة إمكانية ارتكاب مثل هذه الجرائم".