ووقّع الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، أمرا تنفيذيا يسمح للولايات المتحدة بالتصرف بسبعة مليارات دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني مودعة لدى مؤسسات مالية أمريكية، حسب بيان صادر عن البيت الأبيض، بحيث يتم تخصيص نصف هذا المبلغ تقريبا للتعويضات التي طالبت بها عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر وإنفاق النصف الآخر على مساعدات إنسانية في أفغانستان بطريقة لا تقع في أيدي طالبان، حسب ادعاء البيت الأبيض.
وقال خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين: انها ليست المرة الاولى التي تبادر فيها اميركا لنهب اموال الدول الاخرى. انها تعتقد بان كل ما موجود في العالم هو ملكها وان تجري المحاكمة متى ما شاءت، بصفة القاضي وهيئة التحليف والمنفذ والشرطي، وتصدر الحكم وتصادر اموال الاخرين.
واضاف: ليست المرة الاولى التي تمارس فيها اميركا هذا النهج المتغطرس والاحادي الجانب الا ان قبح القضية يكمن في انها اعتدت على افغانستان والحقت خسائر بمليارات الدولارات بالشعب الافغاني المظلوم والاعزل وخسائر غير مباشرة بدافعي الضرائب الامريكيين انفسهم وحين خروجها الكارثي دمرت كل البنية التحتية في افغانستان او تركتها بحيث تتلاشى.
وتابع المتحدث: ان امريكا تركت اقتصادا منهارا في افغانستان بعد احتلالها لها لفترة عقدين من الزمن ولا ترحم حتى بالجزء القليل المتبقي للشعب الافغاني وكل ذلك بذريعة فارغة لهجوم جرى من قبل رعايا دول حليفة لاميركا وكانوا يعيشون في اميركا ويعرفون عقائدهم وتوجهاتهم. هذا الامر ليس مخزيا فقط بل هو اجراء مناهض للانسانية ويبعث على الخزي لاميركا، وعلى الشعب الاميركي ان يشعر بالخجل من الممارسات التي تقوم بها حكومته باسمه بحيث تصادر حتى هذا الجزء الضئيل المتبقي للشعب الافغاني في هذه الايام العصيبة التي يواجه فيها المجاعة والمرض وكورونا.
واكد خطيب زادة: ان ايران تستنكر هذا العمل القبيح وتعلن بانه على اميركا مراجعة سلوكياتها المناهضة لحقوق الانسان والمبادئ الانسانية، فالعالم الان اصبح مختلفا عما مضى ولا يمكنه ان يشهد بعد الان مثل هذه الاجراءات وعلى اميركا ان تتسلم هذه الرسالة.
*تسهيلات للنخب الافغانية
واشار المتحدث الى ان ايران تستضيف اكثر من 4.5 مليون من الرعايا الافغان والكثير من هم من ضمن النخب الذين لم تتوفر لهم الظروف الملائمة في بلدهم وقال: ان المؤسسات في ايران اولت الاهتمام بهذه النخب وبذلت جهودا وقدمت تسهيلات لهم.