وأفاد موقع اذاعة طهران العربية، أن المناقشة لرسالة الماجستير التي كانت بعنوان "دبلوماسية الموكب؛ دراسة المواكب الايرانية في العراق نظراً لرؤية أصحاب المواكب العراقية في الأربعينية الحسينية لعام 2019 انموذجا" والتي أعدها الباحث الايراني محمد أمين سواري، تم تدوينها تحت اشراف الدكتور ياسر القزويني الحائري ومساعدة الدكتور حسين أميرعبد اللهيان وزير الخارجية الايراني.
وشارك في المناقشة، اليوم الاثنين، بالاضافة الى القزويني الحائري وأميرعبد اللهيان كل من الدكتور ياسر عبد الزهراء الحجاج استاذ العلوم السياسية في جامعة البصرة كمناقش داخلي والدكتور كهن هوش نجاد بصفته مناقش خارجي والدكتور جواد شعرباف كمندوب لجنة الدراسات العليا.
وفي تصريح لموقع إذاعة طهران العربية أوضح الدكتور ياسر عبد الزهراء الحجاج، أن علم الدبلوماسية يقضي الى إيجاد عمل وجهد لتعزيز العلاقات الدولية يتولاها ممثلون رسميون عن تلك الدول. اما الحديث عن "دبلوماسية الموكب" كعنصر من عناصر الدبلوماسية العامة التي تعني العمل الدبلوماسي الشعبي الذي تتولاه جمعيات ومؤسسات مجتمع مدني وأفراد غير رسميون في تعزيز العلاقات الثقافية وصناعة الرأي العام والرأي الآخر.
وأضاف الحجاج بالقول: إن الدبلوماسية العامة هي تنتج أفكار وتنتج رؤى من أجل تعزيز العلاقات الثنائية، ولذلك الحديث عن "دبلوماسية الموكب" هو من أجل البحث عن كيفية وآلية توظيف هذه المراسم المليونية في العراق من أجل تعزيز العلاقات بين الشعوب وبين المجتمعات بعيداً عن الدور الرسمي للدول في هذا المجال.
وجاء في مستخلص هذه الرسالة: ان الموكب الذي أسس في العراق وفترة الأربعينية الحسينية لم يقتصر على هذا الزمان والمكان في هذه الأوانة الأخيرة، بل بفضل مخاطبه الشعبي والمفتوح، تمكن من نشر ثقافته إلى نقاط أخرى من العالم.
من ناحية أخرى، أدت الاختلافات الثقافية واللغوية التي خيمت تاريخيًا وميزت إيران عن الدول العربية، وخاصة العراق، وحدّت من استخدام الدبلوماسية العامة لإيران في الدول العربية. لذلك، يمكن اعتبار الحضور الغفير للزوار والمواكب الإيرانية في الأربعين الحسيني من الفرص الذهبية لتشكيل العلاقات الشعبية والدبلوماسية العامة للجمهورية الإسلامية في العراق.
وإن الموكب الإيراني على الأراضي العراقية هو الرائد للجمهورية الإسلامية للمخاطب العراقي وغير العراقي وبالتالي يتطلب اهتماما خاصا.
وفي هذه الدراسة الميدانية، أثناء استخدام إطار مفاهيمي مشتق من نظريات الدبلوماسية العامة، يستخدم منهج الاستدلال القياسي النوعي من خلال أسلوب التحليل من الكل إلى الجزء، لإنشاء نموذج تحليلي لـ "دبلوماسية الموكب" لإثبات وإمكانية استخدام الموكب وتحليل فعاليته كمؤسسة تنتج الدبلوماسية العامة؛ كما تم دراسة مدى فاعلية المواكب الإيرانية في العراق وفترة الأربعينية الحسينة لعام 2019 من خلال استخدام المقابلات لكسب آراء أصحاب المواكب العراقية المجاورة لها.
الجدير بالذكر ان لجنة المناقشة منحت اليوم درجة "أمتياز" لرسالة الماجستير بعنوان "دبلوماسية الموكب" والتي أعدها الباحث الايراني محمد أمين سواري.
ومن هنا ألف مبروك للباحث محمد أمين سواري، ونتمنى له المزيد من التألق والرقي في منازل العلم والمعرفة.