أدانت سوريا، أمس الأربعاء، العدوان الإسرائيلي، وحذّرت من أن استمراره سينعكس وبالاً على من يقوم به ويشجّعه.
وأصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً أدانت فيه بشدة "العدوان الإسرائيلي المزدوج الجبان"، الذي استهدف محيط العاصمة دمشق فجر اليوم، من اتجاه العاصمة اللبنانية بيروت ومن اتجاه الجولان السوري المحتل، وأسفر عن استشهاد جندي وإصابة 5 آخرين، إضافة إلى الخسائر المادية.
وأضافت الخارجية السورية أن "الحكومة السورية تحذّر حكام الكيان الإسرائيلي من استمرار الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية الإجرامية المتكررة والسافرة والرعناء، ومخاطر ذلك على الاستقرار في المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين".
ونقلت وكالة "سانا" عن الخارجية السورية أن تلك "الاعتداءات الجبانة ستنعكس وبالاً على من يقوم بها ويشجّعها"، قائلةً إن "من حق سوريا استخدام الوسائل المشروعة كافة للرد عليها وتحميل كل من يقف خلفها المسؤولية التامة عن تداعياتها الخطيرة".
وأشارت الخارجية السورية إلى أن ذلك العدوان "يشكل انتهاكاً مضاعفاً لمبادئ القانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة بلبنان وسوريا، ولا سيما قرار مجلس الأمن حول فضّ الاشتباك رقم 350 لعام 1974".
وأضافت أن "العدوان يأتي وسط صمت دولي ومظلة حماية توفّرها الولايات المتحدة الأميركية، الأمر الذي يشجّع كيان الاحتلال الإسرائيلي على الإمعان في عدوانه المتكرر على سوريا، وفي تقويض وتآكل مصداقية المجتمع الدولي وما يسمّى الشرعية الدولية، ما سيقود حتماً إلى تأزّم الأوضاع بشكل خطير".
وفي وقت سابق، تصدّت الدفاعات الجوية السورية لصواريخ الاعتداء الذي نفّذه الاحتلال الإسرائيلي جواً برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت، واستُشهد جندي سوري، وأصيب 5 آخرون، من جرّاء الاعتداء.
بالتوازي، دوّت صفارات الإنذار شمالي فلسطين المحتلة، وفي الضفة الغربية.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ الصفّارات انطلقت نتيجة اختراق صاروخ مضاد أُطلق من سوريا خلال قصف أهدافٍ فيها، واخترق المجال الجوي، وسقطت منه شظايا عديدة شمالاً.