وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية إلى أن السفير الإثيوبي أكد "أن هناك عدداً من التطورات الإيجابية بين البلدين في ما يتعلق بالقضايا الخلافية، مثل سد النهضة وقضية الحدود، وذلك على ضوء زيارة نائب رئيس مجلس السيادة إلى أديس أبابا مؤخراً، ولقائه بعدد من المسؤولين الإثيوبيين".
وأضاف أن "العلاقات مع السودان تظل استراتيجية واستثنائية"، مبيّناً "جاهزية بلاده لمناقشة القضايا كافة بعيداً عن التصعيد الإعلامي، وذلك عبر الحوار والتواصل الإيجابي".
من جانبه، هنّأ وزير الخارجية السوداني المكلّف المسؤول الإثيوبي على استعادة الأمن في بلاده، موضحاً أنه "مهما حدث من خلافات، ينبغي أن لا تتوقف قنوات التواصل المباشر".
وكانت المفاوضات بشأن سد النهضة قد تعثّرت مع فشل الدول الثلاث، إثيوبيا، ومصر، والسودان، في التوصل إلى اتفاق بشأن ملء السد وتشغيله قبل بدء إثيوبيا بالملء الثاني للسد بشكل أحادي، ما أدى إلى زيادة التوتر السياسي بينها، ورفع الملف إلى مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلستين حول الموضوع، من دون اتخاذ قرار بشأنه.
وبدأت إثيوبيا تشييد سد النهضة على النيل الأزرق عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر أن يلحق السد ضرراً بحصتها من المياه، والتي تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.
ورغم توقيع اتفاق مبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا عام 2015، يحدد الحوار والتفاوض كآليات لحل كل المشكلات المتعلقة بالسد بين الدول الثلاث، فشلت جولات المفاوضات المتتالية في التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث على آلية تخزين المياه خلف السد وآلية تشغيله.
وأنجزت إثيوبيا مرحلتين من عملية ملء السد في عامي 2020 و2021، ومن المتوقع أن تقدم على الملء الثالث للسد في الصيف المقبل خلال موسم الفيضان.
كما شهدت العلاقة بين الخرطوم وأديس أبابا توترات نهاية عام 2020، على خلفية إعادة انتشار الجيش السوداني في مناطق تعتبرها إثيوبيا جزءاً من أراضيها، في أزمة تخللتها مناوشات مسلحة.
المصدر: وكالات+الميادين