وبعد تهنئة قدوم عشرة الفجر المباركة، اعتبر الشيخ مروي أن أحد أهم إنجازات الثورة الإسلامية، هي تحقيق الديمقراطية ومشاركة الشعب في تعيين مصيرهم، حيث في عهد الحكم البهلوي البائد قبل الثورة الإسلامية، لم يكن للشعب أي دور في تعيين مصيرهم، اذ كان بيد البريطانيين والأمريكيين.

وأضاف سماحته: أن ما كان يحدث قبل الثورة الإسلامية الإيرانية كان الذل بعينه، ولذلك جاءت الثورة الإسلامية لتخليص الشعب من هذا الذل، وتحقيق كلام الله تعالى والنبي الأكرم والأئمة الأطهار (عليهم الصلوات والسلام)، الذين لطالما أكدوا على تجنب إذلال المسلمين بالحفاظ على شرفهم وكرامتهم.

وأوضح سماحته: أن أهم ما قدمته الثورة الإسلامية، هو عودة الكرامة للشعب الإيراني، إذ أن لم يعد بإمكان أعداء الدين والحرية، إذلال الأحرار وشيعة الإمام الصادق (عليه السلام)، مشيرا إلى أن بعض دول المنطقة لاتزال تذل شعبها باعتمادها على الأنظمة الظالمة والقامعة.

ونوه الشيخ مروي الى أن إيران الإسلامية أصبحت مستقلة ومتقدمة في شتى المجالات، بالاتكاء على ذاتها، وتطوير علمها الذي جعلها دولة مستقلة وقوية على مستوى المنطقة والعالم بأسره، حيث جلب ذلك لشعبها الكرامة والاستقلال.

وشرح: أن الثورة الإسلامية كانت ومازالت ملهمة لأحرار المنطقة، حيث خلقت فكر المقاومة ومحاربة الظلم والاضطهاد، وذلك بصد الكيان الصهيوني في لبنان وفلسطين المحتلة، من خلال حزب الله في لبنان والمقاومة الفلسطينية، وغرس روح المقاومة عند الشعب الفلسطيني واللبناني وغيرهم من الأحرار في العالم.

وفي الختام أشار متولي العتبة الرضوية المقدسة إلى تدوين لوائح جديدة تتضمن نظام حديث، يقدم من خلاله الخدمات المتنوعة في العتبة الرضوية، مؤكدا على ضرورة توفير الخدمات اللائقة بزوار الإمام الرضا (عليه السلام)، وتطوير جميع الخدمات لتكون بمستوى يليق باسم وسيرة هذا الإمام الهمام.