جاء ذلك خلال الاتصال المرئي، اليوم الاثنين، بين وزير العلوم الايراني و وزير التعليم والعلوم والثقافة والرياضة الارميني.
وأكد "زلفي كل" في هذا الاتصال، على إرادة الجمهورية الاسلامية لتوسيع العلاقات مع دول الجوار، بما فيها جمهورية ارمينيا.
وأضاف قائلاً: كلما ارتفع مستوى التعاون العلمي والتقني بين دول الجوار، كلما سيؤدي ذلك الى ترسيخ اواصر المحبة والاخوة بين هذه الدول.
وتابع وزير العلوم الإيراني: نحن نولي أهمية بالغة الى التعاون العلمي مع دولة ارمينيا الصديقة والشقيقة؛ موجها دعوة الى نظيره الارميني لزيارة ايران، ومؤكدا على استعداده في سياق تنمية العلاقات العلمية ان يقوم بزيارة هذا البلد ايضا.
كما نوه الى مكانة الجمهورية الاسلامية الايرانية "المرموقة عالميا"، في ضوء نشاطاتها العلمية والتقنية؛ مبينا ان ايران واحدة من 15 دولة متفوقة على مستوى العالم في مجال انتاج العلم.
وأضاف زلفي كل، ان ما يقرب 49 واحة للعلوم والتكنولوجيا تنشط حاليا في مجال المنتجات المعرفية على صعيد البلاد؛ مردفا ان ايران تتمتع بطاقات علمية وتقنية كبيرة والشاهد على ذلك يكمن في وجود ما يبلغ 3 ملايين و300 الف طالب جامعي، و20 مليون خريج الى جانب 80 الف شخص من اعضاء هيئة التدريس في الجامعات على صعيد البلاد.
ومضى يقول: إن توفر هكذا طاقات، يفسح المجال أمامنا من اجل تعزيز التعاون العلمي مع الدول الجارة.
ودعا وزير العلوم والابحاث والتكنولوجيا، اللجان المشتركة الى اعداد نصوص مذكرات التعاون العلمي والتقني بين ايران وارمينيا، ليتم التوقيع عليها خلال اول لقاء حضوري مرتقب بين وزيري البلدين.
الى ذلك، أشاد وزير التعليم الارميني بالمكانة العلمية المرموقة للجامعات الايرانية على مستوى العالم، وخصّ بالذكر في هذا الخصوص "جامعة صنعتي شريف"؛ مصرحا ان حكومة يريفان تاخذ على محمل الجد الارتقاء بمستوى التعاون والعلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.
ولفت "تومانيان" خلال مباحثاته المرئية مع "زلفي كل"، ان كلا من ارمينيا وايران تستضيف عددا من المسابقات العلمية الدولية؛ معلنا استعداد بلاده لاستقبال طلاب الجامعات الايرانية وفي المقابل ايفاد طلبة من جامعات ارمينيا الى هذه المنافسات والأولمبيادات العلمية.
ودعا بدوره، الى تعزيز التعاون الجامعي بما في ذلك تبادل الطلاب والاساتذة بين ايران وارمينيا؛ مؤكدا ان ذلك يصب في ارضيات التعاون العلمي الثنائي.
وزير التعليم الأرميني، نوه في هذا الاتصال أيضاً الى حلول الذكرى الثلاثين لانطلاق العلاقات الدبلوماسية بين يريفان وطهران؛ متطلعا الى تسخير التجارب المكتسبة على مر السنوات الماضية لرفع التعاون العلمي وصولا الى المستوى المنشود عند مسؤولي البلدين.