ورحبت وزيرة خارجية غانا شيرلي أيوركور بوتشوي الإثنين بـ"المناقشات الصريحة"، وقالت إنها وجدت المجلس العسكري في بوركينا فاسو "منفتحاً جداً على الاقتراحات والعروض" التي قدمتها مجموعة غرب إفريقيا.
هل ستتجنب بوركينا فاسو العقوبات؟
أكد دبلوماسي من غرب إفريقيا التقى الرئيس الجديد لبوركينا فاسو، هنري دامبيا، أنه "هادئ ومنفتح جداً"، دون تلميحات إذا ما كانت هذه الانفراجات ستسمح لبوركينا فاسو التي عُلقت عضويتها في المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا منذ الجمعة، بتجنب مزيد من العقوبات.
وأشار دامبيا في أول بيان له منذ توليه السلطة الأسبوع الماضي أن بلاده التي تواجه هجمات جهادية مستمرة منذ 2015 ، بحاجة إلى شركائها الدوليين "أكثر من أي وقت مضى".
توتر العلاقات الأوروبية مع مالي
وبالإضافة إلى بوركينا، ستتناول المناقشات في قمة أكرا الوضع في مالي المجاورة التي فرضت مجموعة غرب إفريقيا عقوبات قاسية في كانون الثاني/يناير على مجلسها العسكري بقيادة الكولونيل أسيمي غويتا، الذي تولى السلطة على إثر انقلاب في آب/أغسطس 2020 ونصّب رئيساً "للفترة الانتقالية" بعد انقلاب ثان في أيار/مايو 2021.
وفرضت هذه العقوبات التي تشمل إغلاق حدود المجموعة وحظر على التجارة والمعاملات المالية خصوصاً، لمعاقبة خطة الجيش مواصلة الحكم لسنوات وعدم تنظيم انتخابات في شباط/فبراير كان من شأنها أن تحمل المدنيين إلى السلطة.
وفي الأيام الأخيرة تصاعد التوتر أيضا بين المجلس العسكري المالي والدول المشاركة في التجمع الأوروبي للقوات الخاصة تاكوبا الذي يكافح الجماعات المسلحة، وعلى رأسها فرنسا، وترى ألمانيا أنه يجب إعادة تقييم المشاركة العسكرية الأوروبية بعد إعلان باماكو عن طرد السفير الفرنسي جويل ميير.
غينيا أيضاً
ويتوقع مناقشة مسألة غينيا التي علقت مجموعة غرب إفريقيا عضويتها أيضاً، وقد فرضت عقوبات على الكولونيل مامادي دومبويا الذي يتولى السلطة منذ انقلاب أيلول/سبتمبر وأعضاء مجلسه العسكري، وقد وعد بإعادة السلطة إلى المدنيين لكنه رفض أن يُملى عليه موعد نهائي للانتقال.
يذكر أن القمة افتتحت بحضور سبعة قادة دول وهم رؤساء النيجر وغامبيا وبنين وتوغو وساحل العاج وسيراليون وغانا، وسيتوجه عدد منهم لاحقاً إلى أديس أبابا لحضور قمة الاتحاد الافريقي في العاصمة الإثيوبية.
وشهدت منطقة غرب إفريقيا أربعة انقلابات خلال 18 شهراً، بينها اثنان في مالي وواحد في غينيا والأخير قبل عشرة أيام في بوركينا فاسو، كما كانت دولة أخرى في المنطقة، غينيا بيساو، مسرحاً لمحاولة انقلاب أحبطت لكنها أوقعت 11 قتيلاً، بحسب الحكومة.
المصدر: وكالات