وقال في رسالة لوزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا: "يمنحون الأولوية حرفياً وحصرياً لمبدأ حرية اختيار التحالفات، متجاهلين تماماً الشرط الذي تم الاتفاق عليه وعلى أعلى مستوى بعدم جواز التعدي على أمن الدول الأخرى".
وأعقب لافروف بالقول أن "الأمور لا يجب أن تسير بهذا الشكل، حيث يكمن معنى الاتفاقات المتعلقة بعدم قابلية الأمن للتجزئة في أن الأمن، إما واحد للجميع، أو لا يكون هنا أي أمن لأي أحد".
إقرأ أيضا: بوتين : الولايات المتحدة تجاهلت الهواجس الروسية الرئيسية للضمانات الأمنية http://arabicradio.net/news/120650
وأضاف: "تشعر روسيا بالقلق من أن دولاً أخرى في الناتو مثل فرنسا، تعلن أيضاً عن الحاجة إلى ضمان الأمن على أساس الوثائق التي سبق اعتمادها مثل (ميثاق إسطنبول- 1999)، و(إعلان أستانا- 2010)".
وتابع: "بعبارة أخرى، المبدأ الأساسي للقانون الدولي المتفق عليه في الفضاء الأوروأطلسي، يحاول زملاؤنا الغربيون ببساطة تجاهله، بل الاستسلام لنسيانه التام".
وشدد لافروف على أن "الولايات المتحدة أبلغت عن ورود رد من روسيا على مقترحاتهم في ما يتعلق بالضمانات الأمنية، وموسكو تواصل تمحيص المقترحات الأمنية الأمريكية في الأجهزة الروسية المعنية".
وحول تصرفات الناتو، قال إنه "لن يعلق على أعماله المتمثلة في سعيه ورغبته في التفوق العسكري واستخدام القوة للالتفاف على صلاحيات مجلس الأمن الدولي"، مشيراً إلى أن مثل هذه الإجراءات تتعارض مع الالتزامات الأوروبية الأساسية، بما في ذلك الالتزامات الواردة في الوثائق المذكورة بالحفاظ على القدرات العسكرية بما يتناسب مع الاحتياجات الأمنية الفردية أو الجماعية المشروعة.
وتلقت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء الماضي رداً مكتوباً من واشنطن على مقترحات موسكو للضمانات الأمنية، كما تلقت من "الناتو" رده على مسودة مقترحات بعثتها موسكو له أيضا، بمقترحاتها للضمانات الأمنية في أوروبا.
وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأكد أن "ردود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على مقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية لم تأخذ في الاعتبار مخاوف روسيا الأساسية".
يذكر أن العلاقات بين روسيا من جهة، وأوكرانيا والدول الغربية من جهة أخرى متوترة بسبب اتهام الجانب الروسي بامتلاكه نية للتوغل العسكري في أوكرانيا، وسط نفي من قبل المسؤولين الروس عن وجود مثل هذه النية لبلادهم.
المصدر: وزارة الخارجية الروسية + وكالات