ورصدت الدراسة التي أجراها باحثون في مستشفيات جامعة أكسفورد، تشوهات في الرئة لدى مرضى كورونا، ممن عانوا من ضيق في التنفس لفترة طويلة.
واستخدم الباحثون غاز الزينون عديم اللون والرائحة والمذاق وغير القابل للتفاعل كيميائيا، للتحقيق في تلف الرئة المحتمل في المرضى الذين لم يتم إدخالهم إلى المستشفى، ولكنهم عانوا من أعراض الوباء.
وأشارت النتائج الأولية للدراسة إلى وجود ضعف كبير في نقل الغاز من الرئتين إلى مجرى الدم لدى مرضى كوفيد-19 لفترة طويلة، على الرغم من أن الاختبارات الأخرى بما في ذلك الأشعة المقطعية أشارت إلى عودة الرئتين إلى طبيعتها.
وأكد فيرغوس غليسون، كبير الباحثين في الدراسة، وأستاذ الأشعة في جامعة أكسفورد أن فهم الآليات التي تسبب ضعف الرئتين لدى من ظهرت عليه أعراض كورونا لفترة طويلة، سيساعد في تطوير علاجات أكثر فاعلية لمجابهة الوباء والآثار المترتبة عليه.
ومن جانبها قالت استشارية أمراض الجهاز التنفسي في مستشفيات جامعة أكسفورد، إميلي فريزر: "يتوجب على من أصيب أو عانى من أعراض كورونا لفترة طويلة عدم إهمال متابعة وضعه الصحي، وإجراء تقييمات شاملة لوظائف الرئتين، والحصول على استشارة طبية في حال الحاجة إلى إعادة التأهيل".