ونشرت وزارة الخارجية المالية، اليوم الاثنين على صفحتها الرسمية على تويتر، "عقب تصريحات أدلت بها السلطات الفرنسية تجاه السلطات الانتقالية، تم استدعاء سفير فرنسا في مالي، جويل ماير، يوم الاثنين، 31 يناير".
هذا وحذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في حديث لإذاعة "آر تي إل" الجمعة من أن القوات الفرنسية والأوروبية لا تستطيع "البقاء على هذا الوضع" في مالي وتدرس طرقا "لتكييف" إجراءاتها لمكافحة المسلحين في منطقة الساحل.
وقال لودريان "نظرا لانهيار الإطار السياسي والإطار العسكري (في مالي) لا يمكننا البقاء على هذا النحو"، مضيفا "بدأنا مناقشات مع شركائنا الأفارقة ومع شركائنا الأوروبيين لمعرفة كيف يمكننا تكييف نظامنا وفقا للوضع الجديد" في مالي.
من جانبها، أكدت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورنس بارلي، يوم السبت، أن فرنسا لا تستطيع البقاء في مالي بأي ثمن، في ظل الظروف الصعبة المتزايدة لتدخلها العسكري هناك. بينما ترغب باماكو في مراجعة العديد من الاتفاقيات الدفاعية، أعطت باريس وحلفاؤها الأوروبيون أنفسهم أسبوعين لاتخاذ قرار بشأن تطور التزامهم العسكري في البلاد.
وقالت بارلي في تصريحات لقناة "فرانس انتير" المحلية، "يجب أن نستخلص أن شروط تدخلنا، عسكريا واقتصاديا وسياسيا، أصبحت أكثر صعوبة وباختصار، لا يمكننا البقاء في مالي بأي ثمن".
وتابعت "نريد جميعاً مواصلة هذه المعركة (ضد الإرهاب)، نحن متحدون فيما يتعلق بهذا الهدف، لذا يجب علينا الآن تحديد الظروف الجديدة".