وحسب وكالة "يونهاب" للانباء يقول مسؤولو سيئول إنه من المتوقع أن تقوم مجموعات العمل المقترحة بمراجعة تفاصيل تحويل الأموال الإيرانية المجمدة بمجرد رفع العقوبات، وكذلك مناقشة جوانب أخرى في حالة عدم التوصل إلى اتفاق.
ومن ناحية أخرى، قال المصدر لوكالة يونهاب للأنباء، بشرط عدم الكشف عن هويته: "من المتوقع أن تناقش مجموعات العمل تحويل الأصول الإيرانية المجمدة إذا خففت الولايات المتحدة عقوباتها المفروضة على إيران"، وأضاف: "يمكن أن يتحدث مسؤولو المجموعات أكثر عن إمكانية استئناف واردات النفط من إيران بمجرد رفع العقوبات".
وكانت إيران، التي تعد رابع أكبر احتياطي نفطي في العالم، موردًا رئيسيًا للنفط إلى كوريا الجنوبية، بينما استوردت إيران المعدات الصناعية والأجهزة المنزلية وقطع غيار السيارات من سيئول.
وقد استوردت كوريا الجنوبية ما قيمته 7.8 مليار دولار من النفط من إيران في عام 2017، لكنها أوقفت مشترياتها من النفط الإيراني منذ عام 2019 بسبب الحظر الاميركي، وفقًا للبيانات الصادرة عن رابطة التجارة الدولية الكورية.
وتمتنع كوريا الجنوبية عن الافراج عن هذه الاصول الايرانية المجمدة لديها بذريعة الحظر الاميركي.
وكان نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي "تشوي جانغ كان" قد التقى بطلب منه في العامصة النمساوية فيينا مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية كبير المفاوضين الايرانيين لمفاوضات فيينا علي باقري كني.
واشار المسؤول الكوري الجنوبي الى اهمية العلاقات بين طهران وسيئول وقدم ايضاحات حول الاصول الايرانية المجمدة لدى بلاده، وقال ان كوريا الجنوبية تسعى لتسديد الديون المستحقة عليها لصالح ايران.
من جانبه اكد مساعد الخارجية الايرانية انه وبمنأى عما ستفضي اليه مفاوضات فيينا يتوجب على الحكومة الكورية الجنوبية الافراج عن الاصول الايرانية المجمدة وان اجراءات الحظر الاميركية الاحادية لا يمكنها ان تكون ذريعة لعدم تسديد هذه الديون لايران.
واعتبر باقري امتناع كوريا الجنوبية عن الافراج عن تسديد ديونها لايران بمثابة نقطة سوداء في تاريخ العلاقات بين البلدين ويتوجب على سيئول المبادرة للافراج عن هذه الاصول المجمدة سريعا.