جاء ذلك في مقابلة موسعة مع صحيفة "معاريف" الصهيونية تحدث خلالها إيزنكوت عن ايران، والاتفاق النووي، والهجمات في سوريا، وأنفاق حزب الله، وكذلك عن محاولة اغتيال القائد قاسم سليماني.
وقال ايزنكوت: في عملية بيت الورق، نجا سليماني من الموت، كان هناك قرار، حصل على الموافقات، بإلحاق الضرر (على خلفية هذا الحدث) في أي شخص يعمل ضدنا، مهما كانت رتبته، قررنا أن يكون الشخص المستهدف بالاغتيال في قيادة العمليات الميدانية أو قيادة العمليات المشتركة أو أي شيء يوازيها، وذلك بناء على القرار الذي تم إعطاؤنا إياه، لكننا لم نتمكن من الوصول إلى سليماني.
يذكر ان قائد قوة "القدس" التابع للحرس الثوري قاسم سليماني استشهد في عملية اغتيال غادرة في ضربة جوية اميركية بطائرات مسيرة يوم 3 كانون الثاني/ يناير عام 2020 في محيط مطار بغداد بمعية نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي الشهيد ابو مهدي المهندس وعدد من رفاقهما الشهداء.
وحول انسحاب الأمريكيين من الاتفاق النووي، قال رئيس الأركان الصهيوني السابق: "هذا خطأ استراتيجي في ضوء حقيقة أنه حرر الإيرانيين من قيود معينة، وحين بدأوا في التحرر من هذه القيود كان لديهم شرعية لهذا التحرر، بسبب الانسحاب الأمريكي والحالة أصبحت العقوبات جزئية، لا رقابة، الصينيون والروس لا يتعاونون مع الأميركيين”.
وقال: فقط "يوسي كوهين ورون درامر وبنيامين نتنياهو" تعاملوا مع مسألة الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، ولم يتحدث أحد إلى المنظومة العسكرية، مضيفًا: “بالنسبة لنا، كان الأمر كأنه عاصفة رعدية في يوم صاف، أعتقد أن هذا كان خطأ استراتيجياً".
وتابع قائلا: هناك عنصر آخر يسمى أمريكا، الولايات المتحدة اليوم مختلفة عما كانت عليه في عام 2015، إن مدى إقامة الإيرانيين وزنا للأمريكيين عنصر مهم للغاية، وللأسف في الوقت الحالي هم لا يحسبون لهم حساب، ولا يأخذون في الحسبان هجومًا أمريكيًا، إنهم يستغلون الوضع وهذه مشكلة".
وفي الرد على سؤال ان كان كيانه قادر على شن الهجوم بمفرده على ايران قال: "الأمر معقد... لنأخذ الولايات المتحدة، عندما تقوم بإرسال طائرات F35، لا يحتاجون منك أن تبلغهم بالأمر، فهم يعرفون ذلك، كل شيء متصل بأنظمتهم.
وحول أنفاق حزب الله على الحدود الشمالية، قال إيزنكوت إن “نصر الله قرر بناء خطة هجومية على الجليل إنهم يجاهدون، على حد قولهم، “لتوجيه ضربة لإسرائيل لم يعرفها أحد من قبل”.
واضاف: الصورة التي يستخدمونها تشبه ضرب صلاح الدين للصليبيين، لقد توصلوا إلى فكرة احتلال الجليل وحفر الأنفاق، هذه ليست أنفاقاً لحماس بل أنفاق ضخمة تمتد على طول الطريق وفيها عشرات المسارب.