وتساور الساسة في إيطاليا مخاوف من أن تؤدي النتيجة إلى غموض سياسي جديد، في ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو والذي يواجه عودة ظهور الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.
وفي عملية قد تستغرق عدة أيام، سيجتمع أكثر من ألف برلماني وممثل إقليمي الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش في الجولة الأولى من التصويت السري لاختيار رئيس ليحل محل الرئيس الإيطالي المنتهية ولايته سيرجيو ماتاريلا.
ولا بد وأن يحصل الفائز على أغلبية الثلثين، في أي من الجولات الثلاث الأولى مع أغلبية مطلقة كافية بعد ذلك.
ويرأس دراغي حكومة وحدة وطنية، وقد أبدى رغبته في تولي منصب الرئاسة والذي يستمر سبع سنوات، لكنّ هناك إحجاماً بين بعض الأحزاب عن مساندته خشية أن يؤدي تخليه عن رئاسة الحكومة إلى اضطرابات سياسية وإجراء انتخابات مبكرة.
وإذا أصبح دراغي رئيسا للدولة فسيكون من الضروري التوصل لاتفاق على الفور بشأن رئيس وزراء آخر، لضمان ألا تؤدي حالة عدم الاستقرار إلى تعريض مسعى إيطاليا لتلقي نحو 200 مليار يورو (226.80 مليار دولار) من أموال الإغاثة من الأوبئة من الاتحاد الأوروبي للخطر.
ومن بين المرشحين المحتملين رئيس مجلس النواب السابق بيير فرديناندو كاسيني ورئيس الوزراء السابق جوليانو أماتو، ورئيسة مجلس الشيوخ ماريا إليزابيتا ألبيرتي كاسيلاتي.
واستبعد ماتاريلا قبوله فترة رئاسية أخرى، لكن بعض الساسة اقترحوا مناشدته الاستمرار في الرئاسة وترك دراغي رئيسا للوزراء حتى موعد الانتخابات المقبلة في إيطاليا في أوائل عام 2023.