واكتشف العلماء أن أنشطة مثل القراءة وممارسة الرياضة والتنشئة الاجتماعية، تسهم في الحفاظ على قوة الدماغ في سن الشيخوخة، وربما تساعد في الحد من مخاطر الخرف.
ويعرف أن الأدمغة تصبح أصغر كلما تقدمنا في العمر، ويحافظ بعض الناس على ذاكرتهم وذكائهم كلما تقدموا في السن، ويعتقد الباحثون الآن، أن هذه القدرة التي يطلق عليها اسم "الاحتياطي المعرفي"، تعزز باستخدام الدماغ قدر المستطاع خلال فترة الشباب.
وقال أحد الباحثين، الدكتور دينينس تشان: "نبدأ حياتنا بأدمغة متشابهة، ولكن الأشياء التي نقوم بها يمكن أن تجعلها أكثر قوة".
ولا يوجد نهج محدد ليتبعه الجميع من أجل ضمان التمتع بالاحتياطي المعرفي عند التقدم في العمر، ولكن الدراسة توضح أن هذه الظاهرة ترتبط بكل الأنشطة التي يقوم بها الشخص بين سن ۳٥ و٦٥ عاما، والتي قد تمنع خطر الإصابة بالخرف بعمر ٦٥ عاما.
وأظهرت الدراسات السابقة أن أولئك الذين لديهم معدلات ذكاء أعلى، والذين يقضون فترة أطول في التعليم، أو الذين لديهم مهن تعتمد المهارات الفكرية، لديهم مخاطر أقل في تطوير الخرف في وقت لاحق من الحياة، باعتبار أن هذه العوامل تساهم في الاحتياطي المعرفي.
وأجريت الدراسة على ۲۰٥ مشاركين تتراوح أعمارهم بين ٦٥ و۸۸ عاما، باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، وطلب من المتطوعين إجراء اختبارات الذكاء والاجابة على استبيان حول هواياتهم الفكرية والاجتماعية والمادية.
واكتشف الباحثون أن الأنشطة في منتصف العمر ساهمت في الحفاظ على معدل الذكاء لاحقا، بمعزل عن مستويات التعليم أو المهنة.
*المصدر : روسيا اليوم