وفي تصريح ادلى به اليوم السبت شجب المتحدث بأسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة، الغارات الجوية التي شنها تحالف العدوان بقيادة السعودية على المناطق السكنية والمدنية في اليمن والتي ادت الى مقتل واصابة العشرات من الابرياء، معربا عن مواساته وتعاطفه مع ذوي ضحايا هذه الاعتداءات.
وقال خطيب زادة: استمرار الهجمات العسكرية للتحالف على اليمن مع صمت وعدم مبالاة المجتمع الدولي، وبيع الاسلحة للمعتدين بدون رقابة، واتخاذ نهج متحيز واتباع ازدواجية المعايير في المحافل الدولية في مواجهة العدوان الغاشم على الشعب اليمني خلال سبع سنوات، سيجعل الطريق لتحقيق سلام عادل في هذا البلد أكثر صعوبة.
وكانت وسائل الاعلام اليمنية افادت صباح أمس الجمعة بأن غارات تحالف العدوان السعودي الأخيرة خلفت 70 قتيلا و138 جريحا على الأقل على سجن بمدينة صعدة شمال اليمن، بينما أفادت منظمة "أنقذوا الأطفال" الإغاثية مقتل ثلاثة أطفال على الأقل في محافظة الحديدة غرب البلاد. وفي هذا الصدد، أعلن وزير الصحة في حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية، اليوم، عن مقتل 82 شخصًا وإصابة 266 آخرين في الهجوم على هذا السجن حتى الآن، بعضهم في حالة حرجة.
واردف المتحدث بأسم الخارجية الايرانية: ان الدول الداعمة بالسلاح للقوات المعتدية على اليمن والتي تسببت في قتل نساء وأطفال يمنيين من خلال تزويدها بالقنابل وأسلحة الدمار الشامل، شركاء في هذه الجرائم ويجب أن يتحملوا مسؤولية هذا الدعم امام الرأي العام العالمي وشعب اليمن.
واختتم خطيب زادة قائلا: إن استمرار الحصار وقصف الشعب اليمني يظهر عدم وجود ارادة جادة للتوصل الى حل سياسي لازمة اليمن، والإصرار على النهج العسكري المخرب، والتي ليس لها نتيجة سوى تدمير اليمن وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وكان أمين عام الأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، قد اعرب عن تنديده بالضربات الجوية التي شنها تحالف العدوان الذي تقوده السعودية على سجن في شمالي اليمن.
وقال غوتيريش في بيان إن "ضربات جوية أخرى سجلت في أماكن أخرى في اليمن مع سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال"، مطالبا بـ"تحقيقات سريعة وفاعلة وشفافة" في هذه الأحداث بهدف محاسبة منفذيها.
كما دانت الرئاسة النرويجية لمجلس الأمن الدولي الغارات الجوية الأخيرة لتحالف العدوان بقيادة السعودية على اليمن والتي خلفت حسب المعطيات الأخيرة أكثر من 200 قتيل وجريح.
ووصفت مندوبة النرويج لدى الأمم المتحدة، مونا جول (وهي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي في يناير)، الجمعة للصحفيين، قبل بدء اجتماع طارئ مغلق للمجلس حول العمليات اليمنية الاخيرة على الإمارات (اعصار اليمن)، وصفت الغارات الأخيرة للتحالف بأنها "غير مقبولة".
وفي السياق نفسه نصح المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، "الشركات الأجنبية في دويلة الإمارات بالمغادرة كونهم يستثمرون في دويلة غير آمنة".
وقال العميد يحيى سريع: "بعد المجازر التي ارتكبها طيران العدوان السعودي الأميركي الإماراتي اليوم بحق شعبنا العزيز، ننصح الشركات الأجنبية في دويلة الإمارات بالمغادرة كونهم يستثمرون في دويلة غير آمنة طالما وحكام هذه الدويلة مستمرون في العدوان على بلدنا".